تسببت حادثة انقلاب حافلة تنقل طالبات من الحناكية والشقرة شمال شرقي المدينةالمنورة، إلى جامعة طيبة، في إيقاف خدمات النقل ابتداءً من أمس الأول، بعد الحادث الذي نتج عنه وفاة طالبة وإصابة أخريات بإصابات متفرقة، بعضهن منومات بالعناية المركزة. ويأتي إيقاف خدمات نقل الطالبات للتأكد من صلاحية المركبات وكفاءة السائقين وسط مطالبات الأهالي بافتتاح فروع للجامعات بمحافظتهم. ودفع هذا الحادث وما سبقه أهالي محافظة الحناكية لمطالبة وزارة التعليم العالي بإقامة فروع للجامعات لديهم، كون المئات من طلاب وطالبات المرحلة الجامعية يسافرون يومياً لمواصلة تعليمهم في المدينةالمنورة، في أسطول من السيارات يزدحم به الطريق، بل وتزدحم مباني الجامعة، التي يصل عدد طلابها ل 60 ألف طالب وطالبة. قالوا في حديثهم ل "سبق": لا بد من فتح كليات جامعية في مختلف التخصصات تستوعب المئات الذين يعرضون أرواحهم يومياً لمخاطر الحوادث، ويعيش آباؤهم وأمهاتهم القلق عليهم ليل نهار، فضلاً عمن تركوا وتركن الدراسة الجامعية لهذه الأسباب التي لا مبرر لها. وناشد الأهالي عبر "سبق" أمير المنطقة الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، أن يكون فرع الجامعة في محافظة الحناكية أول أولوياته التي يبدأ به عهده. وفي سياق ذي صلة، أبدى أهالي قرية الشقرة قلقهم إزاء نقل أبنائهم وبناتهم إلى الثانوية الأولى للبنات بالصويدرة وثانوية الإمام الغزالي (40 كلم ذهاباً وإياباً) منذ أكثر من عشرين سنة، وقد مر بهم كثير من الحوادث، ويطالبون كل سنة بفتح ثانوية للبنات وأخرى للبنين في الشقرة، وقام أبناء الشقرة من المعلمين بمبادرة في جميع التخصصات للتدريس بلا مقابل في الفترة المسائية لو أتيح لهم ذلك، وهو ما تقدموا به إلى إدارة تعليم المدينةالمنورة في العام الماضي، وكان مصيره الحفظ.