أوضح وكيل وزارة التعليم العالي للبعثات الدكتور عبد الله بن عبد العزيز الموسى أن الوزارة لا تملك معلومات عن الطالب السعودي في الولاياتالمتحدةالأمريكية عبد السلام الزهراني المتهم بقتل أستاذه الأمريكي ريتشارد أنطون, مؤكداً أنه ليس مبتعثاً من قبل برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي، كما أنه غير مسجل في كشوفات الملحقية الثقافية بواشنطن. وأضاف الدكتور الموسى أن الوزارة تستنكر بشدة مثل هذا العمل الذي يتنافى مع الأخلاق الإسلامية، وقيم المجتمع السعودي، مشيراً إلى أن ما حدث عمل فردي، وأنه لا يمثل المبتعثين السعوديين الذين استنكروا هذا الحادث وأدانوه بشدة. ------------------------------------------------------------------------------------------------------ تقارير أمريكية تشير إلى أنه "حاد الطباع" واتهم زملائه بمراقبته السعودي المتهم بقتل "البروفيسور" يواجه السجن 25 عاماً أيمن حسن - الترجمة : يواجه مبتعث سعودي (46 عاماًً ) يعد رسالة الدكتوراه بجامعة بينغهامتون بولاية نيويوركالأمريكية، تهمة القتل من الدرجة الثانية بعد اتهامه بطعن البروفيسور اليهودي ريتشارد انطون( 77 عاما) في مكتبه بالجامعة مما أفضى إلى موته، فيما نقلت تقارير أمريكية وصف زملاؤه في المسكن له بأنه حاد الطباع يميل للمواجهة والجدل، كما كان بعض زملائه يتفادون التعامل معه بعدما أتهمهم بأنهم يراقبونه. وقالت صحيفة " نيويورك تايمز" الأمريكية نقلاًً عن النائب العام لمقاطعة برووم جيرالد مولين قوله " من المعتقد أن الشرطة عثرت على سلاح الجريمة" أما عن دوافعها فقد رفض التصريح بأي شيء مكتفياًً بالقول: " الجريمة ليس وراءها دوافع كراهية دينية أو عرقية". وقالت صحيفة " نيويورك بوست" الأمريكية إن المبتعث السعودي وجه للبروفيسور أربع طعنات بسكين طولها 6 بوصات، فيما قال الطالب ديفين شيبرد إن المبتعث كان لا يزال في مسرح الجريمة حين وصلت الشرطة، وعندما سألته الشرطة " هل قمت بطعن البروفيسور ؟" قال :" نعم " ويقبع الطالب الآن في سجن المقاطعة بتهمة القتل من الدرجة الثانية و التي يعاقب عليها قانون ولاية نيويوركالأمريكية بالحبس مدة لا تقل عن 25 عاما إلى السجن المؤبد بدون إعادة النظر في القضية، و سيمثل أمام القضاء خلال الأسابيع المقبلة. وتقول صحيفة "ستار جازيت" المحلية في نيويورك: يعد الطالب السعودي رسالة الدكتوراه في علم الأنثروبولوجيا بعنوان " الصوت المقدس، رؤية جدلية" ويركز على منهج انتقال الحديث الشريف في الثقافة العربية. وتقول الصحيفة إن العديد من الطلاب المسلمين كانوا يتفادون التعامل معه سواء في الجامعة أو في أي مكان آخر بعدما أتهم بعض زملائه العرب والمسلمين بأنهم يراقبونه، وأتهمه زملاؤه بأنه يرد تحيتهم بالإهانات . وقال الطالب الأردني عونى القصيمه الذي يعد رسالة الدكتوراه في نظم هندسة التصنيع إن المبتعث السعودي ذكر أسماء ثلاثة من زملائه وقال له : " قل لهم ألا يراقبونني، ولا يجروني إلى المشاكل". وقال زملاؤه في المسكن سليمان ساكو ولويس بينا وهما سنغاليان، إنه حاد الطباع يميل للمواجهة والجدل، لكنه لم يذكر البروفيسور في أحاديثه مطلقاًً، وقد انتقل منذ ثلاثة أسابيع للعيش مع ساكو وبينا حينما خلت غرفة بالشقة التي يعيشان فيها. وقال ساكو للصحيفة" انه عاتب المبتعث السعودي في أحد الأيام بسبب تدخين السجائر في غرفته فخرج حاملاًً سكينه وسأل ساكو " هل أنت خائف من الموت" وهو ما أغضب ساكو. وقال كلاهما إنه كان يزعم أن بعض الطلاب يراقبه لأنه مسلم، ويعتقد زميلاه في السكن أنه لم يكن يحترمهما لأنهما مسيحيان. وأضافت الصحيفة: رغم أنه يزعم أنه مسلم حقيقي، فإن زملاءه المسلمين قالوا " إن المسلم الحق لا يؤذي أستاذه، وقال قاسم كوبوز إمام الجمعية الإسلامية في "جنوب تير" بمدينة جونسون :" حينما عرضت الشرطة علينا صورته لم يتعرف عليه أحد، وهو ما يعنى أنه لم يعتد الحضور للمسجد" .