تعاني طالبة في الصف الثالث ثانوي بأحد المراكز التابعة لمحافظة بلقرن، من عدم وجود شهادة ميلاد لها, ما قد يحرمها من الجامعة بسبب عدم أدائها لاختبارات القياس كغيرها من الطالبات, وذلك بسبب تخلي والدها عن أسرتها منذ 15 عاماً دون أدنى مسؤولية, في ظل معاناتها مع استخراج شهادة الميلاد منذ 8 سنوات. وذكر خال الفتاة ل"سبق" أن شقيقته لديها ست بنات وثلاثة أولاد، وقد تخلى عنهم أبوهم منذ 15 عاماً, وموضحاً أن والدهم لا يعرف حتى أشكالهم, مبيناً أنه ورثهم الألم والمعاناة الحقيقية، فأربعة منهم لم يتم استخراج شهادات ميلاد لهم ما تسبب في عدم دخولهم المدارس حتى تم رفع خطابات وإجراءات مع وزارة الداخلية. وتم استخراج شهادات لثلاثة منهم بعد مضي سنوات طويلة, وبقيت الطالبة التي تدرس في الصف الثالث ثانوي الآن, حيث إن معاملتها لها ثماني سنوات بين ذهاب وإياب بين الوزارة وأحوال محافظة بلقرن لسنوات طويلة، ما تسبب في حرمان الطالبة من دخول اختبار القدرات كغيرها من زميلاتها, مبيناً أنها تأثرت نفسياً سبب حرمانه من الدخول للقدرات ما يحرمها من مواصلة تعليمها, ولفت إلى أن دخولها للمدرسة في السابق، كان عن طريق مشاهد من نائب القبيلة أو الجهات الحكومية. وأضاف خال الفتاة أنهم تقدموا بطلب إلى وكيل الوزارة لكي يسمح لها بدخول الاختبار للقدرات فقط حتى تنتهي الوزارة من بيروقراطية هذا الإجراء، ولا تحرم من دخول الجامعة بعد هذا الفصل لكن دون جدوى, متسائلاً: من أين تجدها هذه الطالبة المسكينة.. من والدها الذي تخلى عنها وقاد حياتها إلى مستقبل مجهول, أم من حرمانها من حقها كمواطنة تحلم بالجامعة بعد أن حرمت حنان الأب، مطالباً الجهات المسؤولة بالتدخل لوضع حد لمعاناة ابنة شقيقته.