نوه عدد من المسؤولين ورجال الأعمال والمواطنين في محافظة الطائف بمواقف خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الإنسانية في مواساة المتضررين جراء السيول التي شهدتها جدة ومحاسبة المقصرين وكذلك مد يد المعونة والمساعدة للنازحين ممن طالتهم يد الاعتداء على حدود المملكة الجنوبية. وأشاد معالي محافظ الطائف فهد بن عبد العزيز بن معمر بالأمر الملكي الكريم الصادر بتشكيل لجنة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز أمير منطقة مكةالمكرمة لتقصي حقائق وأسباب ما حدث في مدينة جدة على إثر الأمطار التي شهدتها، وقال إن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حينما وقف على التداعيات التي أعقبت هطول الأمطار على محافظة جدة أعلن- أيده الله- على الفور قرارات حاسمة لوضع النقاط على الحروف بمحاسبة المتسببين في تلك الأضرار وتعويض المتضررين مع تقديم مبلغ مليون ريال لأسرة كل متوفى. وأضاف أن هذا الموقف الأخلاقي النبيل ليس بمستغرب على الملك عبد الله الذي يدرك بحس المسؤول أن هناك خللاً يجب أن يعالج، ومن هنا تأتي أهمية الأمر الملكي لمواجهة الحقائق، وهو يقول (مدركين أنه لا يمكن إغفال أن هناك أخطاءً أو تقصيراً من بعض الجهات، ولدينا الشجاعة الكافية للإفصاح عن ذلك والتصدي له بكل حزم، فهؤلاء المواطنون والمقيمون أمانة في أعناقنا وفي ذمتنا، نقول ذلك صدقاً مع الله قبل كل شيء، ثم تقريراً للواجب الشرعي والنظامي، وتحمل تبعاته)، هذا هو رجل الموقف الذي يستحق الشكر والعرفان. ولفت النظر إلى أن هناك إخوة وأبناء نازحين في منطقة جازان لم يكونوا أبداً بعيدين عن اهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز الذي أمر بإنشاء عشرة آلاف وحدة سكنية لأبنائه المواطنين النازحين إلى مراكز الإيواء في منطقة جازان في مكرمة أزاحت الكثير من هموم هذه الشريحة الغالية خاصة أنه وجه بتسليمها لمستحقيها بشكل عاجل مشمولة بتوفير جميع المرافق لها من مساجد ومراكز صحية ومدارس والخدمات الأخرى. ومن جانبه أكد أمين محافظة الطائف المهندس محمد بن عبد الرحمن المخرج أن القرارات التاريخية والإنسانية التي اتخذها بشجاعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بالتحقيق في حادثة غرق سيول جدة استشعار بعظم مسؤولية حقوق المواطنين ودليل على شجاعة المسؤول. وقال إن القرار إبراء للذمة وتوجيه بمحاسبة المقصرين في عملهم الموكل إليهم، واهتمام غير مستغرب بالشعب الذي يكن لقائده الحب والتقدير والعرفان، مشيراً إلى أن ملك الإنسانية معروف بحبه لشعبه ووقوفه بجانبهم في المحن. وأشاد بقرار تشكيل لجنة على أرفع مستوى برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز أمير منطقة مكةالمكرمة، مما يؤكد حرص القيادة على الوصول إلى مسببات الكارثة ومعالجتها وحصر الأضرار وتعويض المتضررين، مبيناً أن مساعدة ذوي الشهداء مادياً تعد عملاً نبيلا يدل على شعور الملك عبد الله بن عبد العزيز بما تعانيه هذه العائلات جراء فقدهم لذويهم في كارثة السيول والأمطار التي أغرقت أحياء مدينة جدة. أما أستاذ النقد والأدب بجامعة الطائف الدكتور عالي بن سرحان القرشي، فقال إن الأمر الملكي الكريم الذي تلا فاجعة جدة، بما تضمنه من قلق، وأسى، وغضب من عدم استثمار الإمكانات، واستنفار الهمم والتضحيات التي عرف بها إنسان هذه البلاد في إطار الواجب أولاً، ثم في إطار النخوة والشهامة يضعنا في مساحة بيضاء سنية من المتابعة، والمحاسبة، والمراقبة، وفي مساحة ناصعة من إظهار الأمور على حقائقها. وأضاف أن هذه المساحة الناصعة من البياض تزيد نصاعة بياض مملكة الإنسانية حين تهب لنجدة وإغاثة المنكوبين من الإخوة في العروبة والإسلام والإنسانية، لتظهر أن برها ذلك لا يقصر عن إنسانها المواطن والمقيم في جنباتها، فتحضر آلام (المتضررين)، وفجائعهم في بؤرة الحدث، وفي قمة ما يستوجب الألم والأسى، وغضبة القائد للحق والواجب. أما الأمر الثاني بشأن الأمر بإنشاء عشرة آلاف وحدة سكنية للنازحين من القرى الحدودية في جازان؛ فيشير إلى احتضان مملكة الإنسانية لشتات قرى في قلب البلاد، والبلاد كلها قلب، في مجمعات حضارية تحظى بعناية القيادة وإشرافها، فتهب لها الخدمات، وتنمو في ظل استثمار لإنسانها وفعله، ووضعه في ساحة المنافسة في ميدان الرقي والوعي. من جهته وصف مدير الدفاع المدني بالطائف العميد محمد بن رافع الشهري الأمر السامي الكريم الذي أصدره خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز عقب الأضرار الناتجة عن "سيول جدة" أنه اتسم بالصرامة والحزم. وقال "كعادته يظهر في الأزمات والشدائد يضمد الجراح ويثلج الصدور ويدل ذلك بما لا يدع مجالاً للشك على حرصه- أيده الله- على سلامة الجميع والحفاظ على أرواحهم وممتلكاتهم وليس مستغرباً من قائدنا الذي تجول في الأسواق وجلس وزار المنازل الشعبية إحساسه بمسؤوليته وأهمية المواطن وحقوقه". أما مدير الشؤون الصحية بالطائف الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله كركمان فأكد أن صدور أمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز- حفظه الله ورعاه- حول "كارثة جده" أمر ليس بمستغرب على الملك المفدى, فهو- حفظه الله ورعاه- يحرص كل الحرص على كل ما من شأنه خدمة المواطن الكريم في كافة الأوقات وفي الأوقات الصعبة كما حدث في "جده". وقال إن الملك بهذا الأمر ليؤكد اهتمام حكومتنا الرشيدة بالمواطنين واهتمامها بكل الأمور المهمة وخدمة المواطنين في شتى المجالات، منوهاً في الوقت نفسه بما تبذله حكومتنا الرشيدة من جهد جبار في سبيل تقديم أفضل الخدمات للمواطنين في كافة أرجاء مملكتنا الحبيبة. من جانبه عد رجل الأعمال تيسير خليل الضابط القرارات التي اتخذها خادم الحرمين الشريفين عقب الأضرار الناتجة عن الأمطار التي شهدتها محافظة جدة قرارات صائبة أتت في الوقت المناسب لمواساة من فقدوا آباءهم وأبناءهم وتعويض المتضررين ومحاسبة المتسببين، لافتاً إلى أن هذا الأمر ليس بمستغرب من خادم الحرمين الشريفين الأب الحاني الذي يسهر على راحة المواطنين والمقيمين في هذا الوطن الغالي. وقال كما أن تفقد خادم الحرمين الشريفين لجنودنا على جبهة القتال للدفاع عن كل شبر من هذا الوطن الغالي وأمره السامي ببناء عشرة آلاف وحدة سكنية لأبنائه النازحين في جازان يجسد ما يوليه- أيده الله- من اهتمام ورعاية لأبناء هذا الوطن، سائلاً الله تعالى أن يمد في عمر خادم الحرمين الشريفين ويكلؤه برعايته. ورأى عميد كلية خدمة المجتمع والتعليم المستمر أمين مجلس جامعة الطائف الدكتور عبد الله بن عيضة المالكي أن سرعة اتخاذ القرار الحكيم من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز- حفظه الله-، بلملمة الجراح بيد، ومحاسبة المقصرين بيد أخرى عقب الأضرار الناجمة عن سيول جدة، جسد مدى تحمله- أيده الله- للمسؤولية تجاه أبناء شعبه. وأضاف قائلاً إنها لفتة أبوية أخرى لخادم الحرمين الشريفين، بوقوفه على أطراف حدود المملكة بمنطقة جازان، وتفقده لكافة قواتنا المسلحة، ومعايدة أبنائنا البواسل المرابطين الساهرين على حدود بلادنا حفظهم بحفظه ورعاهم برعايته، ورد كيد المتسللين والإرهابيين خفافيش الظلام، وأمره بإنشاء عشرة آلاف وحدة سكنية لأبنائه المواطنين النازحين إلى مراكز الإيواء في منطقة جازان وتسليمها بشكل عاجل جداً، مشمولة هذه الوحدات بتوفير جميع المرافق لها من مساجد ومراكز صحية ومدارس وغيرها.