أعلن بابا الفاتيكان بنديكتوس السادس عشر استقالته من منصبه في خطاب ألقاه باللاتينية اليوم الاثنين، أمام عدد كبير من كرادلة المجمع المقدس بالفاتيكان، ليكون بذلك أول بابا يستقيل في تاريخ الكنيسة الكاثوليكية منذ ستة قرون. وقال البابا في خطابه "لقد استدعيتكم اليوم لهذا المجلس الكنسي، لكي أبلغكم قراراً على قدر كبير من الأهمية في تاريخ الكنيسة. بعد أن راجعت ضميري مرات عدة وقد وصلت إلى التأكد من أن قواي لم تعد تحتمل القيام بمهام الكنيسة البطرسية بسبب تقدمي في العمر", مضيفاً "في عالمنا اليوم، الذي هو عرضة لتغيرات هائلة، ويهتز بأسئلة ذات صلة عميقة بحياة الإيمان. فإن قوة العقل والجسد ضروريتان. القوة التي وهنت وتدهورت في الشهور القليلة الماضية، إلى الدرجة التي أدركت فيها عدم قدرتي على الوفاء بالتزاماتي الموكلة إلي لإدارة شؤون الكنيسة".
وقال: "لهذا السبب، وبوعي تام بخطورة هذا الأمر، وبحرية تامة، أعلن أنني أتنازل عن منصب أسقفية روما، وبهذا فإنه ومنذ الساعة الثامنة بتوقيت روما في يوم 28 فبراير 2013، سوف يصبح كرسي روما شاغراً، ومن ثم سيعقد الاجتماع السري لانتخاب حبر جديد من بين هؤلاء الذين سيكون لديهم الكفاءة".