طغت مشاعر الأسى والحزن على الكثير من المواطنين في أرجاء البلاد، بعد ظهر اليوم، عقب تنفيذ حكم القتل قصاصاً في أقدم سجين في السعودية، عبدالله فندي غازي الشمري، في مدينة حائل. توابع النبأ الحزين ظهرت على مواقع التواصل الاجتماعي، ورسائل ودردشات الجوّال، ومواقع الإنترنت المناطقية، من تغريدات ورسائل تضمنت دعوات بالرحمة والمغفرة للشمري، شارك في بثها والتغريد بها عدد من المشايخ المعروفين، والمشاهير في عدة مجالات فنية ورياضية. الكم الهائل من التغريدات والرسائل، والتعليقات على التقارير الصحفية التي تابعت قضية الشمري، كشفت عن تعاطف الكثيرين من أبناء الوطن مع قضيته، دون سابق معرفة، وذلك لطول فترة سجنه، إضافة لما عرف عنه من صلاح وحفظ للقرآن الكريم وتعليمه، حيث أتم أكثر من 30 عاماً خلف القضبان قبل أن ينفذ فيه حكم القصاص بعد فشل مساعي العفو طوال السنوات الماضية، التي أثمرت تأجيل التنفيذ لنحو 17 مرة، دون جدوى. الكثيرين أكدوا أن نبأ التنفيذ الحزين اليوم، مثّل صدمة كبيرة لهم، حيث كان الكل يترقب إعلان العفو قبل أن يفاجأ بالنبأ الحزين الذي تكررت معه صور الشمري في الذاكرة تصاحبها نداءاته بالعفو. مغردون اتجهوا لإنشاء حسابات خيرية تبث الآيات والدعوات كصدقة جارية، في مواقع التواصل الاجتماعي باسم الشمري، والآلاف رددوا الدعوات بالرحمة والمغفرة لابن فندي، مبرزين تعاطفهم مع ابنته التي تيتمت، وزوجته التي ترملت اليوم.