ضمن تداعيات الخلاف المستعر بين اللاعبيْن الدولييْن السابقيْن فهد الهريفي وياسر القحطاني ومؤيديهما. تداول مغرّدون، فجر اليوم الأحد، مقطعٌ صوتي منسوبٌ للهريفي؛ هاجم فيه القحطاني بعنفٍ ووصفه بعباراتٍ بذيئة. وكان التسجيل الذي يبدو أنه سُجِّل قبل مباراة المنتخب السعودي مع العراقي في دورة كأس الخليج التي اختُتمت في البحرين الشهر الماضي. تمّ فيه استدراج من أحد المشجعين الهلاليين للهريفي، ومحاولة استفزازه لكي يتفوّه بعباراتٍ ضدّ ياسر؛ لتؤخذ ضدّه بقصد نشرها. وإصرار المشجع على مناقشته حول تصريحاته التي كان قد أطلقها ضدّ مدرب المنتخب ريكارد بعد عودة ياسر للمنتخب. وبدأ المشجع الهلالي باستفزاز الهريفي، عندما قال "ثقافة ياسر معروفة وما أحد يستطيع إنكارها"، فما كان من الطرف الآخر للمكالمة سوى قال بانفعال "وش ثقافته.. ياسر سكير وعربيد وراعي بنات".. وغيرها من تجاوزاتٍ لفظية. ويتضح من التسجيل نجاح المتصل الهلالي في سهولة استفزاز الهريفي، وجعله ينفعل ويتحدث عن ياسر القحطاني بعباراتٍ لا يجوز أن يقولها لاعبٌ بحجم الهريفي، حيث ذكر "إذا هو يريد أن يرد عليّ فعليه أن يأكل العشب اليوم ويثبت أنني مخطئ".. ويتناقض الهريفي في جانبٍ آخر من التسجيل، وهو يقول "والله أنني أحب ياسر". ثم يقول "مَن هو ياسر حتى لا يُنتقَد". وغير ذلك من السقطات والعبارات البذيئة التي لا يمكن أن يتفوّه بها شخصٌ متزنٌ، حتى وإن اختلف مع الآخرين. وهذا الأمر أدّى إلى اشتعال موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" ما بين مؤيدي الهريفي وبين المدافعين عنه؛ مؤكدين أن هذا المقطع مفبرك وغير صحيح، وأن هناك مَن يقلده ويبحث له عن المشكلات. وصبّت الجماهير غضبها على المشجع الذي سجّل المكالمة واتهمته بأنه يريد إشعال الفتن بين اللاعبين. وحتى الآن لم يتم التأكد من أن المقطع للهريفي بالفعل أم أن أحداً قام بتقليد صوته والادعاء بأنه الهريفي. تجدر الإشارة إلى أنه لم يصدر حتى الآن تعقيبٌ رسمي من الهريفي أو من ياسر القحطاني.
وكان عددٌ من المتابعين قد طالب بتفعيل قرار وزير الثقافة والإعلام والذي أوضح فيه "أن الإعلام الرياضي تجاوز سقف الحرية والنقد الرياضي الهادف وخرج عن إطار الموضوعية، خصوصاً في القنوات التلفزيونية، وأصبح يحتوي على الكثير من الاستفزاز والهجوم الشخصي، وأن وزارة الثقافة والإعلام لا تقبل هذا الخروج، وأن أي صحيفةٍ أو حتى أي قناةٍ رياضية سيطبق عليها النظام في حال ثبوت أي تجاوزاتٍ من قِبلها، وأنه لا توجد أي صحيفةٍ أو قناةٍ محمية، والجميع تحت سقف واحد، وأي خروجٍ عن المألوف ستتم محاسبته".