طالب الأخصائي النفسي فهد بداح الدوسري، الجهات المعنية بعدم قبول الشفاعات للموقوفين في قضايا التفحيط في شوارع المدن، مشدداً على ضرورة إنشاء ميادين ومضامير لاحتضان مواهب الشباب في القيادة. وقال الدوسري ل"سبق": "إن ظاهرة التفحيط تفاقمت بشكل ملفت للنظر، صاحَبَها تزايدٌ في الحوادث واستخدام السلاح في بعض الأحيان، إضافةً لارتباطها بقضايا جنائية تتمثل في سرقة السيارات للتفحيط بها، وغيرها من القضايا".
وأضاف: "هذه الأمور خطيرة، وتبرز ضرورة اهتمام أصحاب القرار بالظاهرة، واتخاذ الحلول المناسبة لها"، وأكمل: "لا شك أن هناك توعيةً بأضرار التفحيط، وتمّ وضع مطبات صناعية؛ لتقليص هذه الظاهرة. ولكن للأسف هذه الظاهرة في ازدياد".
وطالب الدوسري باتخاذ حلول أكثر جدوى، منها وضع ميادين واسعة ومنظمة لممارسة التفحيط وتفريغ طاقات الشباب فيها، وتُسَجَّل أسماء المفحطين وأماكن سكنهم؛ لكي لا يمارسون هذه الظاهرة الخاطئة في أماكن أخرى، إضافةً لإنشاء مدرجات للجماهير، وتأمينها بأدوات السلامة، كما هو الحال في بعض دول الخليج.
وقال: "من الأفضل أيضاً استغلال هذه الميادين في تقديم برامج ترفيهية وثقافية، وستظهر ثمرة ذلك في الشوارع بإذن الله"، وشدد الدوسري على ضرورة إصدار أقصى العقوبات على المفحطين داخل المدينة، وعدم قبول الشفاعات فيهم، مؤكداً أنه إذا تم تنفيذ هذه الإجراءات، سنجد أن ظاهرة التفحيط بالشوارع قد تقلصت بإذن الله.