اعتمدت الهيئة السعودية للتخصصات الصحية 19 ساعة تعليم طبي مستمر للمؤتمر الوطني لعلاج الإدمان الذي يطلقه مجمع الأمل للصحة النفسية بالرياض برعاية وزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، وذلك بفندق مداريم كراون الرياض يومي 24 و25 ربيع الأول للعام الحالي. وأوضح مساعد المدير التنفيذي للمجمع للخدمات الطبية رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر الدكتور رياض بن عبدالله النملة أن المؤتمر يناقش 16 ورقة علمية في مجال علاج الإدمان والخدمات التأهيلية والبرامج النفسية والاجتماعية والإرشادية الدينية وفي مجال التعافي والعديد من ورش العمل، حيث يسعى المؤتمر إلى مناقشة كافة الجوانب المتعلقة بطب الإدمان والأدوار التي يقوم بها الفريق العلاجي في هذا التخصص الذي يضم أطباء نفسيين متخصصين وأخصائيين اجتماعيين ونفسيين ومرشدين دينيين ومرشدي تعافي.
من جانبه، قال المدير التنفيذي للمجمع ونائب رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر الدكتور محمد بن مشعوف القحطاني: إن فكرة انعقاد هذا المؤتمر جاءت من حرص المجمع على تطوير قدرات ومهارات العاملين في مجال الصحة النفسية وعلاج الإدمان، وكذلك تطوير الخدمات المقدمة لتكون ذات جودة نوعية وكمية على أعلى المستويات وكذلك تحقيقاً لرؤية المجمع التي تنبع من سعيه إلى التميز في علاج الأمراض النفسية وأمراض الإدمان محلياً وإقليمياً وعالمياً، وذلك من خلال تبادل الخبرات مع الجهات ذات العلاقة داخل المملكة وخارجها.
وأضاف الدكتور القحطاني أن شعار المؤتمر "تحقيق نتائج أفضل" هو هدف لنا كعاملين في مجال علاج الإدمان نسعى له ونوجد له الخطط والطرق العلمية المدروسة والمقننة وبما يسهم في تطبيقه على أرض الواقع سلاحنا في ذلك البحث عن رضا الله سبحانه وتعالى ثم توفير الرعاية السليمة لمرضى الإدمان والذين يغلب عليهم عدم إدراكهم لأهمية العلاج في مساعدتهم على العودة لحياتهم الطبيعية بإذن الله أو رفض هذا العلاج بسبب المفاهيم المغلوطة حوله.
وأشار نائب رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر إلى أن علاج الإدمان في المملكة العربية السعودية قد تطور وأصبح يهتم بكافة الجوانب المتعلقة بعلاج المتعافي بشكل متكامل من الناحية الطبية النفسية والسلوكية والاجتماعية وإرشاد التعافي وكذلك الإرشاد الديني، وبما يتوافق مع رسالة المجمع في تقديم الرعاية الطبية، والنفسية، والاجتماعية والإرشاد الديني للأفراد الذين يعانون من الأمراض النفسية أو أمراض الإدمان.
يذكر أن المؤتمر يحاضر فيه محاضرون عالميون وإقليميون ومحليون، ويحظى بأهمية كبيرة نظراً لأهمية المحاور التي يناقشها ومنها فحص وتشخيص اضطرابات تعاطي المخدرات، والتدخلات العلاجية المختلفة لعلاج اضطرابات تعاطي المخدرات وعرض التجارب العالمية في العلاج والخدمات التأهيلية المتوفرة للذين يعانون من اضطرابات التعاطي، ومؤشرات تقييم مخرجات العملية العلاجية في مجال طب الإدمان، والمشكلات الطبية والنفسية المصاحبة للإدمان، والتعليم الطبي والتدريب في مجال طب الإدمان، وأهمية إيجاد برامج للتوعية بخطر الإدمان وشرح لخطوات التعافي وتعزيز فعالية العلاج في طب الإدمان وأهمية قياس نتائج الإدمان في الطب النفسي وكيفية تطوير هذه القياسات، والمتغيرات النفسية للمدمنين في العلاج النفسي وتجربة منازل منتصف الطريق وأهمية المقابلات التحفيزية، وإمكانية استخدام أدلة علمية وخطط لتحسين نوعية علاج الإدمان ودور عمليات الفرز في التدخلات السريعة والإحالة للعلاج وكذلك استعراض برامج علاجية دينية مبتكرة في علاج الإدمان.