تسعى الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية ومقرها الكويت، لجمع مائة مليون دولار لإغاثة اللاجئين السوريين، من خلال مؤتمر تنظمه في الكويت الثلاثاء المقبل للمنظمات غير الحكومية. وقال عثمان يوسف الحجي، رئيس فريق الإغاثة في الهيئة الإسلامية العالمية لرويترز: إنه تم الحصول بالفعل على تعهدات من جهات خليجية، بالمساهمة بأموال "قريبة من هذا المبلغ"، وهناك جهات قدمت مساهماتها بالفعل، وأخرى ينتظر أن تعلن عنها اليوم. وقدر "الحجي" احتياجات الشعب السوري الإغاثية في الداخل، بما يزيد على خمسة مليارات دولار، لكنه قال: إن الهيئة الخيرية الإسلامية لا تعمل في الداخل السوري، وإنما في المناطق الحدودية، لاسيما مع حدود الأردن، ولبنان، وتركيا. ومن المقرر أن تعقد الحكومة الكويتية مؤتمراً للمانحين الأربعاء المقبل، يحضره الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون، كما تم توجيه الدعوة للحضور لعدد من قادة دول العالم. وحثت الأممالمتحدة الدول المجاورة لسوريا الجمعة على إبقاء حدودها مفتوحة أمام المدنيين الهاربين من الصراع المحتدم، ووصفت هروب اللاجئين إلى الأردن بأنه "مأساوي للغاية". وقالت: إن أكثر من 30 ألف سوري وصلوا إلى مخيم الزعتري الرئيسي للاجئين في الأردن هذا العام، بينهم 4400 يوم الخميس، وألفان وصلوا الليلة الماضية، مشيرة إلى أن غالبيتهم فروا من القتال في مدينة درعا الجنوبية، مع نقص الوقود، والغذاء، وارتفاع الأسعار. وقالت تركيا: إن المخيمات تمتلئ عن آخرها باللاجئين، بمجرد إنشائها، وقال مسؤولون في الأردن هذا الأسبوع: إن المملكة ستبقي حدودها مفتوحة، لكنها تريد من الدول الأخرى مساعدتها، لتعزيز قدرتها على استيعاب تدفق اللاجئين. وقالت ميليسا فليمنج، المتحدثة باسم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، التابعة للأمم المتحدة، في بيان صحفي في جنيف: "استمرار تدفق الأشخاص على الأردن مأساوي للغاية". ويستضيف الأردن حالياً أكثر من 206 آلاف لاجئ سوري، مسجل أو ينتظر التسجيل، بينما تقول الحكومة: إن أكثر من 300 ألف سوري موجودون بالفعل في الدولة. ويشير أحدث تقييم للمفوضية إلى أن 30 ألف لاجئ آخرين، ربما يستعدون للتوجه إلى الأردن. وقال تيد شيبان مدير مكتب برامج الطوارئ في صندوق الأممالمتحدة للطفولة (يونيسيف)، الذي كان في سوريا في الأسبوع الماضي: إن الحصول على الغذاء، والدواء، والمياه الصالحة للشرب في سوريا يزداد صعوبة.