عثرت الجهات الأمنية قبل فجر اليوم على جثة مواطن سعودي في الخمسينات من عمره، متوفى بداخل شقته بأحد الأبراج السكنية بعزيزية مكة. وتشير التفاصيل التي حصلت عليها "سبق" إلى أن أحد أبناء المتوفى استولى عليه القلق، بعدما لم يصله ردّ من والده على اتصالاته المتكررة، والذي تعوَّد منه أبناؤه على قضائه إجازة الأسبوع بشقته المجاورة للحرم.
واتصل الابن بأحد جيران والده يطلب منه أن يطرق باب الشقة، وأفاده الجار بأن سيارة المتوفى لا تزال بمكانها منذ يوم الأربعاء، ولا أحد يرد على طرق الباب، وعلى الفور حضر الابن من مدينة الطائف إلى مكة برفقة والدته، ومنها إلى شقة والده.
وأُصيب الابن بالصدمة عندما فتح المنزل، ووجد والده جثة هامدة على سريره، واتصل بعدها بالجهات الأمنية التي حضرت، ممثلة بالبحث والتحري الجنائي بشرطة العاصمة والأدلة الجنائية والهلال الأحمر، وعاينت الجثة، وتأكَّدت من عدم وجود شبهة جنائية في الحادثة، وأفادت بأنها عبارة عن سكتة قلبية أدَّت إلى الوفاة.
ومن جانبه أوضح الناطق الإعلامي بشرطة العاصمة المقدسة، المقدم عبدالمحسن الميمان، أن الوفاة عرضية، ولا توجد شبهه جنائية، وتمَّ تسليم الجثة لذوي المتوفى لإكمال إجراءات الدفن حسب المتبع.
يُشار إلى أن المتوفى أحد سكان أبراج الإحسان الأخيار بعزيزية مكة، وعُرف عنه حسن الخلق وحبه للجيران وللقرب من بيت الله، وكان من الحريصين على الصلة مع البعيد قبل القريب، فلم يفرِّق بين عامل أو جار في تعامله معهم، وكان قد نزل في هذا الأسبوع الذي وافق أيام البيض كعادته للصوم في مكة والإفطار في الحرم، إلا أنهم عثروا عليه جثة هامدة في منزله قبل فجر اليوم السبت. وقد تقاعد قبل سنتين من التعليم، وله قرابة سبعة من الأبناء.