تقدَّم مواطن في جازان بشكوى رسمية للمديرية العامة للشؤون الصحية، يطالب فيها بالتكفل بعلاج ابنه، ونقله إلى أحد المستشفيات المتخصصة؛ وذلك بعد تعرضه لخطأ طبي بمستشفى صبيا العام، أفقده السير؛ ما استدعى إجراء عملية تصحيح بمستشفى "السعودي الألماني" في عسير بتكلفة 40 ألف ريال على نفقته الخاصة، ولا يزال ابنه طريح الفراش. وقال المواطن محمد عباس قصادي ل"سبق": "تعرض ابني محسن (16 عاماً) لحادث مروري، أُدخل إثره مستشفى صبيا العام، وبعد الكشف تبين حدوث كسر أسفل الركبة اليمنى؛ وعلى الفور قام الدكتور بإدخاله قسم التنويم، وعمل له جبيرة".
وأضاف: "بعد أكثر من شهرين تم نزع الجبيرة، وتقرر عمل علاج طبيعي له بمستشفى جازان العام، وبعد جلسات عدة طلب الطبيب عمل أشعة لشكِّه في أن الكسر ما زال موجوداً".
وأردف: "نقلت ابني إلى المستشفى السعودي الألماني بعسير، وبعد الكشف وجد الطبيب المعالج أن عملية الجبيرة تمت بطريقة غير صحيحة؛ ما استدعى إجراء عملية تصحيح بتكلفة 40 ألف ريال، واستدنت المبلغ من قريب لي".
وطالب المواطن قصادي "صحة" جازان بفتح تحقيق في القضية، ومحاسبة كل مقصر حرم ابنه من الحركة والتنقل بحرية، والتكفل بعلاجه ونقله لأحد المستشفيات المتخصصة.
وقد حصلت "سبق" على نسخة من خطاب موجّه من مساعد المدير العام للخدمات العلاجية ب"صحة" جازان إلى المشرف العام على مستشفى الملك فهد المركزي بتاريخ 16/ 2؛ لتكوين لجنة لفحص المريض محسن قصادي، وعن إمكانية علاجه بالمنطقة.
وأكد والد المريض اعتذار مستشفى الملك فهد المركزي عن عدم علاج ابنه؛ لعدم توافر الإمكانات، وتحويله إلى مستشفى مدينة الملك فهد الطبية ومستشفى التخصصي، وأن الأول اعتذر أيضاً لتوافر علاج الحالة ب"مركزي" جازان، فيما لم يرد الثاني؛ ليظل محسن حبيس غرفته.