حوّلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، يوم أمس الأربعاء، مدينة القدس العربية المحتلة إلى ما يشبه الثكنة العسكرية، وشرعت العشرات من عناصر قوات الاحتلال بوضع متاريس حديدية في العديد من الشوارع الرئيسية المؤدية إلى القدس القديمة ومحيطها، ونشرت دورياتها العسكرية والشرطية في محيط البلدة، وداخل البلدة في الشوارع والطرقات المؤدية إلى باحة حائط البراق وإلى المسجد الأقصى المبارك، وعززت قوات الاحتلال وجودها وانتشارها في حي الشيخ جراح وسط القدسالمحتلة. وتأتي هذه الإجراءات عشية الإعلان عن مشاركة مئات المستوطنين بمسيرة استفزازية أعلنت عن تنظيمها وتسييرها الجماعات اليهودية المتطرفة الأربعاء انطلاقاً من حي الشيخ جراح، لمناسبة ما أسمته «ذكرى تحرير القدس» وهو يوم احتلال القدس حسب التقويم العبري.. وأوضحت الجماعات المتطرفة أن المشاركين في المسيرات الاستفزازية سيرفعون الأعلام الإسرائيلية وسينظمون رقصات احتفال صاخبة على بوابات القدس القديمة وفي محيط بوابات المسجد الأقصى المبارك.. وستخترق المسيرات اليهودية الاستفزازية البلدة القديمة بالقدسالمحتلة من بابي العامود والخليل وسط وجود عسكري وشرطي كثيف وكبير لتوفير الحراسات والحمايات للمتطرفين اليهود.في غضون ذلك قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: إن إسرائيل ستواصل تطوير وبناء القدس الموحدة عاصمة إسرائيل الأبدية ولن تُقسم مرة أخرى.جاءت تصريحات نتنياهو الثلاثاء، في كلمة أمام المدرسة الدينية المتطرفة «مركاز هراب» والتي تُخرج المستوطنين المتطرفين عشية الاحتفال بما يسمى «يوم القدس» ال44 وقال نتنياهو: تجولت في البلدة القديمة بالقدس، وشعرت بالعلاقة بين القدس واليهود التي عدنا إليها موحدة ولن يتم تقسيمها إلى الأبد.