احتشد المئات من مواطني جورجيا، اليوم الأحد، أمام مقر الرئاسة في العاصمة تفليس للمطالبة باستقالة الرئيس ميخائيل ساكاشفيلي الذي يقولون إن فترة ولايته تنتهي غداً. وقال المشاركون في التجمع: إن فترة الولاية الثانية للرئيس تنتهي في 21 يناير بعد مرور خمسة أعوام على تنصيبه. ويحدد الدستور فترة الرئاسة بخمسة أعوام، غير أنه لا ينص على إجراء انتخابات حتى أكتوبر المقبل.
وكان حزب الحركة الوطنية الذي يتزعمه ساكاشفيلي مني بالهزيمة في الانتخابات البرلمانية التي أجريت في أكتوبر الماضي. وصار معارضه الملياردير بيدزينا إيفانشفيلي رئيساً للوزراء، ما فرض عليهما تعايشاً سياسياً صعباً.
وقال جوتشا جورجينيدزه، أحد المشاركين في التجمع: "لم يعد (ساكاشفيلي) رئيساً لجورجيا. لم يعد لهذا الشيطان صلة بهذا المبنى".
وبدأت عدة جماعات في جورجيا في جمع توقيعات لحث ساكاشفيلي على ترك منصبه. ومنذ الانتخابات البرلمانية اعتقل عدد كبير من مسؤولي الحكومة السابقين بتهمة استغلال السلطة وارتكاب جرائم أخرى.
وحذر الغرب إيفانشفيلي، حديث العهد بالسياسة، من قيادة حملة لملاحقة أنصار ساكاشفيلي الذي ينتقده معارضوه لاحتكار السلطة وإساءة معاملة المعارضين وانتهاك حقوق الإنسان.
وساكاشفيلي هو ثالث رئيس لجورجيا منذ انهيار الاتحاد السوفيتي بعد كل من زفياد جامساخورديا وإدوارد شيفرنادزه، اللذين أطيح بأحدهما في حرب أهلية والآخر في انتفاضة شعبية.