أعلن مختار بلمختار المكنى بخالد أبو العباس، أمير كتيبة "الملثمون"، ومؤسس كتيبة "الموقعون بالدماء" عن تبنيه لعملية اختطاف رهائن غربيين في منشأة نفطية تابعة لشركة بريتش بيتروليوم البريطانية في "إن أميناس" شرقي الجزائر. وظهر مختار بلمختار في تسجيل مصور حصل عليه موقع "صحراء ميديا"، وعرف نفسه لأول مرة بأنه من تنظيم القاعدة الأم، وذلك بعد أشهر من انشقاقه عن تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي.
وقال في التسجيل: "إننا في تنظيم القاعدة نعلن عن تبنينا لهذه العملية الفدائية المباركة".
وعبّر مختار بلمختار في التسجيل الذي كتب أنه سُجل في 17 يناير 2013، عن استعداده للتفاوض شريطة وقف العملية العسكرية في مالي.
وقال: "نحن على استعداد للتفاوض مع الدول الغربية والنظام الجزائري بشرط وقف العدوان والقصف على الشعب المالي المسلم خصوصاً إقليم أزواد، واحترام خياره في تحكيم الشريعة الإسلامية على أرض أزواد".
وأضاف بلمختار أن العملية "قادها أربعون مجاهداً مهاجرين وأنصار من بلاد إسلامية شتى، بل وحتى من بلاد الغرب باسم الموقعون بالدماء"، مؤكداً أنها تأتي "انتقاماً من النظام الجزائري لسماحه لمستعمر الأمس باستعمال أرضنا وأجوائنا لقتل أهلنا وإخواننا في مالي"، وفق تعبيره.
وأضاف: "أما بالنسبة للأمريكيين فنقول إننا على استعداد لمبادلة جميع رهائنكم عندنا مقابل إطلاق سراح الشيخ والعالم الصابر عمر عبد الرحمن وإرجاعه لأهله وذويه في مصر، ولو كان لدينا ألف منكم لفديناه بهم وفاء لعلمه وهجرته وجهاده؛ وأختنا الصابرة عافية صديقي، فرج الله كربتها"، وفق تعبيره.
وبدأ التسجيل الذي بدا فيه بلمختار وهو بلا عمامة ويرتدي زياً عسكرياً من دون سلاح، إضافة إلى العلم الأسود المميز لكتيبته، بعبارة "بيان الموقعون بالدماء في عملية قاعدة تيجنتورين لشركة بي في البريطانية".
وانتهى التسجيل بسيارة رباعية الدفع تحمل مدفع 14.5، وكتب فوقها "من هنا نبدأ"، وأسفلها صورة للمسجد الأقصى مكتوب بجانبه "وهنا ننتهي".
ويبدو أن التسجيل كان معداً للتوزيع قبل انتهاء العملية العسكرية التي شنها الجيش الجزائري على الخاطفين، يوم أمس السبت وانتهت بمقتل جميع الرهائن والخاطفين.
ولم يعرض موقع "صحراء ميديا" التسجيل المصور نفسه. ولم يتسن على الفور التحقق من صدقية ما ورد فيه من معلومات.