ذكر تليفزيون "النهار" الجزائري أنه: جرى العثور عن 25 جثة جديدة، في محطة غاز عين أميناس، جنوب شرقي البلاد، حيث كانت مجموعة مسلحة تحتجز العديد من الرهائن. وكانت البيانات الأولية لوزارة الداخلية الجزائرية، ذكرت أن: الهجوم الذي قامت به القوات الخاصة، التابعة للجيش الوطني أمس؛ لتحرير الرهائن المحتجزين من قبل جماعة إرهابية في الموقع، قد أسفر عن القضاء على 32 إرهابياً ووفاة 23 رهينة. وأعلن وزير الاتصال الجزائري، محمد السعيد، اليوم الأحد: أن القوات الخاصة بالجيش تواصل تأمين الموقع الغازي لتيقنتورين بعين أميناس (جنوب شرق)، الذي استهدف يوم الأربعاء الماضي، من طرف مجموعة إرهابية؛ وذلك بحثاً عن ضحايا آخرين محتملين.
وأعلنت بريطانيا اليوم، مقتل ستة من مواطنيها، وإنقاذ 22 آخرين من الاختطاف، بمحطة للغاز الطبيعي في الجزائر، وفقاً لأحدث بيان صادر عن الحكومة اليوم. وقال وزير الخارجية البريطاني ويليام هيج اليوم: إن 22 من مواطنيه نجوا من الاعتداء الذي استهدف المحطة الثلاثاء الماضي، وانتهى أمس، وأنهم عادوا إلى البلاد على متن الطائرات.
وكان رئيس الوزراء ديفيد كاميرون، أكد في وقت سابق من اليوم، مقتل ثلاثة بريطانيين، واختفاء ثلاثة آخرين، يعتقد أنهم لقوا حتفهم أيضاً، كما يعتقد أن شخصاً آخر يقيم في بريطانيا، لم يتم الكشف عن جنسيته، لقي حتفه عقب الهجوم، الذي وقع يوم الأربعاء الماضي، ضد محطة للغاز في منطقة أن أميناس جنوبي شرق الجزائر، الذي انتهى بعملية نفذتها القوات المسلحة الجزائرية أمس السبت.
وقال رئيس الوزراء اليوم: "الناس ستوجه أسئلة حول رد فعل الجزائر على تلك الأحداث، لكنني أود أن أوضح أن المسؤولية عن هؤلاء القتلى تقع فقط على عاتق الإرهابيين".
كما أبرز أن السلطات الجزائرية عملت - بشكل وثيق - مع بريطانيا، وكذلك تعرض بعض أبناء البلد العربي للقتل.
وأوضح: "لابد من الانتباه - أيضاً - إلى سقوط ضحايا وسط الجنود الجزائريين، من المهم للغاية إبراز هذا الأمر".
وكانت السلطات الجزائرية، قد أعلنت عن إطلاق سراح أكثر من نصف الأجانب، الذين اتخذتهم جماعة إرهابية رهائن في المحطة، البالغ عددهم 132، وكذلك الحال بالنسبة للجزائريين البالغ عددهم 573.
وأوضحت الجماعة التي نفذت الهجوم أنه: يأتي رداً على الدعم الجزائري للقوات الفرنسية، التي تقاتل بجانب جيش مالي، منذ الجمعة الماضية، ضد الجماعات الجهادية، التي تسيطر على الولايات الشمالية من مالي.