ألقى الرئيس الأمريكي باراك أوباما باللائمة على "إرهابيين"، في مقتل 23 رهينة كانوا محتجزين بمنشأة للنفط في عين أميناس شرقي الجزائر من قبل مسلحين إسلاميين. وحسب هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، قال أوباما السبت إن "هذا الهجوم هو تذكرة أخرى بالتهديد الذي تمثله القاعدة وغيرها من الجماعات المتطرفة التي تتبنى العنف في شمال أفريقيا". وأضاف: "سنواصل العمل عن كثب مع كل شركائنا للتصدي لآفة الإرهاب في المنطقة". وأكد وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا، أن الولاياتالمتحدة ستلاحق مسلحي القاعدة أينما كانوا. وكانت وزارة الداخية الجزائرية أعلنت في وقت سابق، أن العملية العسكرية على مصنع الغاز في عين أميناس واحتجاز الرهائن، أسفرت في حصيلة غير نهائية عن مقتل 23 رهينة و32 إسلامياً مسلحاً. وقال البيان إن القوات الجزائرية "حررت 685 عاملاً جزائرياً و107 أجانب"، كما "قضت على 32 إرهابياً"، بينما لقي 23 رهينة حتفهم خلال الهجوم. وذكر البيان أن المجموعة المسلحة كانت "تتكون من 32 فرداً، منهم ثلاثة جزائريين ومختصون في المتفجرات دخلوا التراب الجزائري من دولة مجاورة"، مضيفاً أن المجموعة المسلحة "قامت بتلغيم المكان". وصادرت القوات الجزائرية كمية كبيرة من الأسلحة، من بينها "صواريخ وبنادق رشاشة وصواريخ آر بي جي و10 قنابل يدوية مجهزة في أحزمة ناسفة". كما تمت مصادرة "ألبسة عسكرية لدولة أجنبية وشحنة من الذخيرة والمتفجرات"، بحسب بيان وزارة الداخلية. من جهة أخرى، أعلن وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ أن خمسة بريطانيين وسادساً من المملكة المتحدة قتلوا أو فقدوا خلال أزمة احتجاز الرهائن في الجزائر. وأضاف أن هناك ضحية بريطانياً آخر تأكد مقتله بالفعل. وقال الرئيس التنفيذي لشركة بريتيش بتروليوم "بي بي" بوب دودلي إن حادث احتجاز الرهائن كان "فترة عصيبة ومرعبة". وأضاف: "في وقت هذه الأحداث في الجزائر كان هناك أشخاص من 25 جنسية في موقع العمل". وأعلنت مجموعة "ستات أويل" النفطية في وقت سابق السبت أنه عثر على مواطنين نرويجيين سالمين كانا ضمن الرهائن المفقودين. وانخفض بذلك عدد النرويجيين الذين فقد أثرهم حتى الآن إلى ستة، كما أعلنت وزارة الخارجية الرومانية السبت إطلاق سراح ثلاثة رومانيين. وأضافت الوزارة في بيان أن "أحد الرهائن اتصل بسفارة بلاده في الجزائر بعد إطلاق سراحه، فيما بقى اثنان لدى القوات الخاصة الجزائرية". وذكرت وكالة رويترز عن مصادر محلية جزائرية أن 16 رهينة أطلق سراحها، من بينهم أمريكيان وألمانيان وبرتغالي.