دشّنت مجموعة "عكس" للتصوير الضوئي، هويتها الجديدة، بحضور عدد من الشخصيات الفنيّة والثقافية البارزة في المملكة، ومجموعة من المصوّرين والمصورات، وذلك خلال احتفالها بمناسبة مرور 10 أعوام على انطلاقها. وقدّم رئيس مجموعة "عكس" المصوّر محمد السويّح، خلال الاحتفال الذي أقيم مؤخراً في الرياض، شكره وتقديره للرئيس الفخري للمجموعة الأمير، مشعل بن محمد بن سعود بن عبدالعزيز آل سعود، ولجميع الداعمين للمجموعة خلال الأعوام العشرة الماضية، الذين أسهموا في إبراز أنشطتها وفعاليتها محلياً ودولياً، معتبراً أن ذلك يعكس اهتمامهم بكل ما يُعنى بالفنون، وما يسهم في النهوض بالبيئة الفنيّة في المملكة، بما في ذلك بيئة التصوير الضوئي. وقال السويّح في كلمته: "اليوم نستعيد إنجازات تحققت خلال 10 أعوام مضت، سجّلت خلالها المجموعة حضورها الفاعل في العديد من المحافل، ذات العلاقة بالتصوير الضوئي داخل المملكة وخارجها، بصورة نفخر بها جميعاً، إذ حصدت المجموعة - سواء على المستوى الجماعي أو الفردي - عدداً من الجوائز المهمة، كما نظّمت مجموعة من المعارض المحلية والدولية، بعدد يصل إلى 29 معرضاً، شاركت فيها بمئات الصور في مختلف المجالات، كما أقامت 12 رحلة داخلية وخارجية؛ بهدف توثيق عدد من المعالم الأثرية والعمرانية والطبيعية، فيما لم تغب المجموعة عن تنظيم الدورات والورش التدريبية، إذ نظّمت ما يصل إلى 9 دورات، شارك فيها عدد من هواة التصوير والمهتمين بهذا المجال، وإيماناً من المجموعة بضرورة تفعيل العمل التطوّعي، وتعزيز جانب المسؤولية الاجتماعية، سجّلت تواجدها في بعض المناسبات التطوّعية، إلى جانب حضورها في المناسبات الاجتماعية المتنوعة، إضافة إلى عملها على تبادل الخبرات والثقافات المختلفة، من خلال استضافتها لما يصل إلى 13 وفداً عربياً وأجنبياً؛ بهدف الاطلاع على واقع البيئة الضوئية لدينا". وكشف رئيس مجموعة "عكس" في إجاباته عن أسئلة الصحافيين، عن استعداد المجموعة للعمل على عدد من الخطوات ذات الأهمية، منها: عقد مجموعة من الاتفاقيات مع مؤسسات تعليمية؛ لتقديم الدورات التدريبية، وإتاحة الفرصة للهواة بالتعرّف على فن التصوير الضوئي بشكل أكبر، إضافة إلى تنظيم عدد من المعارض والرحلات المحليّة والخارجية، وقرب اكتمال مقر جديد للمجموعة، تجتمع فيه عوامل تراثية وسياحية، فيما أوضح السويّح أن: من بين الخطوات التي تتم دراستها جدياً إطلاق المتجر الضوئي الخاص بالمجموعة، الذي يتضمّن صور الأعضاء من المصوّرين والمصوّرات. بدورها، ذكرت مسؤولة شؤون الأعضاء والعضويات في مجموعة "عكس" المصوّرة لمياء الرميح: أن المجموعة ستفتح المجال أمام الراغبين بالانضمام إليها والاستفادة من برامجها وأنشطتها، بالحصول على بطاقات عضوية من فئات مختلفة مقابل رسم سنوي، مشيرة إلى أن ارتباط المصوّرين والمصوّرات بعضوية لهم ضمن المجموعة، يشعرهم بحجم المسؤولية تجاه هذا الفن التصويري، ويدفعهم للعمل على تكثيف فعاليتهم، وتقديم أعمالهم. وقدّمت الرميح شرحاً مفصّلاً حول العضويات الجديدة وآلية الحصول عليها، إذ أوضحت أن العضويات ليست مقتصرة فقط على المصوّرين والمصوّرات، وإنما يمكن أن يحصل عليها الراغبون بمشاركة المجموعة في عمل التصاميم، والأفلام المصوّرة الخاصة بتوثيق معارض المجموعة ورحلاتها، وغيرها من الأعمال الأخرى، كاشفة أن عدد العضويات المسجّلة لدى المجموعة حتى الآن يصل إلى 33 عضوية. وأضافت: "مجموعة عكس سجّلت حضورها في مناسبات مختلفة، وحازت على قابلية جماهيرية عالية؛ الأمر الذي أسهم في تزايد الطلب عليها، لاستضافة عدد من صورها، إلى جانب وجود رغبة من قبل عدد من المصوّرين والمصوّرات في الانضمام إليها، ونحن في المجموعة نعمل وفق رؤية واضحة، تتمثّل في خدمة المجال الذي ننتمي إليه، ودعم جميع الراغبين في الانخراط فيه، وبالتالي جاءت فكرة التوسّع في منح العضويات بأشكال مختلفة؛ سعياً لتحقيق الفائدة التي تصبّ في مصلحة هذا المجال، الذي يتطلّب تضافراً في الجهود بشكل أكبر، من قبل الجهات الحكومية المعنية، إضافة إلى دعم القطاع الخاص، وتفعيل حضور المجموعات الأخرى وإبرازها".