تتباهى شركات زراعة الزيتون بأرقامها المليونية لزراعة هذه الشجرة في معرض الزيتون في المهرجان السادس للاستثمار والتسوق بالجوف. واحتفلت إحدى الشركات المشاركة بالمعرض بزراعة أول شجرة بالمليون الرابع من أشجار الزيتون، غرسها الأمير فهد بن بدر أمير منطقة الجوف، أثناء افتتاح مهرجان الزيتون السادس, كما زرع الشجرة الأخيرة في المليون الثالث.
وبلغ عدد أشجار الشركة ذاتها في الدورة الأولى قبل خمس سنوات مليونين ونصف المليون شجرة, لتزرع خلال الخمس سنوات مليوناً ونصف المليون, وهي تسعى عبر خطة أفصح عنها مسؤولوها بالمهرجان إلى الوصول لرقم عشرة ملايين شجرة خلال خمسة الأعوام القادمة.
ونجحت الشركة بتصدير منتجها من الزيت للدول التي سبقتها بعشرات السنين في مقدمتها إسبانيا والدول الأوروبية, كما صدرت لدول الخليج.
وكشفت إحدى كبريات شركات إنتاج الزيتون وزيت الزيتون, خطتها خلال الأعوام القادمة لزراعة ما يقارب من خمسة ملايين شجرة، وقال مسؤولوها إنها تمتلك اليوم مليونين ونصف المليون.
وبدأت شركة ثالثة حديثة التجربة بزراعة 100 ألف شجرة بدأت إنتاجها وتهدف للوصول خلال ثلاثة أعوام لمليون شجرة.
وتحرص هذه الشركات حسب مسؤوليها إلى أن تكون أشجار الزيتون معتمدة على الزراعة العضوية التي تضمن جودة الزيت, إذ إن مناخ وأرض منطقة الجوف تساعد على ذلك معتمدة على تجارب من سبقها في هذا المجال, خاصة أن الجوف تعد أكبر مزرعة بالعالم لزراعة الزيتون العضوي.
ولم يقتصر التوسع في زراعة الزيتون على الشركات, بل يناصفهم صغار المزارعين الذي اتجهوا لزراعة مكثفة بعد أن هجروا الشجرة ويبرز منهم من يملك في مزرعته الصغيرة 30 ألف شجرة ويواصل توسعة بزراعتها بعد وجود المسوق.
وقال رئيس اللجنة العليا للمهرجان المهندس عجب القحطاني إنه من المتوقع أن تصل خلال الأعوام القليلة القادمة عدد أشجار الزيتون بالجوف 20 مليون شجرة , حيث يبلغ العدد الحالي 14 مليون شجرة في 15 ألف مزرعة و300 مشروع زراعي وست شركات كبرى.
وأكد القحطاني أن المهرجان لعب دوراً كبيراً في التوسع في زراعة أشجار الزيتون, بعد أن أوجد المسوق وسلط الضوء على زيتون الجوف الذي أصبح مطلباً للمستهلك.