كشف الأمير فهد بن بدر بن عبدالعزيز أمير منطقة الجوف لدى افتتاحه مساء أمس مهرجان الزيتون الثالث بمركز الأمير عبدالإله الحضاري بمدينة سكاكا، عن إقامة مهرجان للتمور، سيكون مقره محافظة دومة الجندل، وقال سموه: إن مهرجان الزيتون حقق نجاحات كبيرة ولله الحمد على مستوى المملكة مما يتيح للمزارع في المنطقة تسويق منتجه من الزيتون زيت الزيتون وهو مطمئن. وكان الحفل قد بدأ بآيات من القرآن الكريم. ثم ألقيت كلمة اللجنة المنظمة للمهرجان ألقاها نيابة عنهم عضو اللجنة المنظمة لمهرجان الزيتون زكريا الدرعان رحب فيها بسمو أمير منطقة الجوف والحضور . وقال: إن "المتقصي لشجرة الزيتون بمنطقة الجوف سيجد أنه وعلى الرغم من الشواهد المبرهنة على وجودها منذ آلاف السنين إلا أنها مرت بفترة من الركود حتى ربع قرن، حيث عادت تزدهر من جديد بعد صعوبات من أهمها التسويق مبرزاً دور سمو أمير المنطقة في الازدهار الذي تشهده المنطقة في جميع المجالات وزراعة الزيتون بشكل خاص". عقب ذلك ألقى وكيل وزارة الزراعة لشؤون الزراعة المهندس محمد الشيحة كلمة رحب فيها بسمو أمير المنطقة والحضور وبين أن المملكة شهدت خلال العقود الثلاثة الماضية تطوراً ملموساً في القطاع الزراعي حدث معه تغيرات هيكلية جاءت مواكبة للأهداف الإستراتيجية للخطط التنموية الخمسية لهذا القطاع .وأكد أن منطقة الجوف تعد من المناطق الزراعية المهمة التي حباها الله نعمة كبيرة حيث تميزت بخصوبة أرضها ووفرة مياهها واعتدال مناخها مما جعلها مكاناً مناسباً لزراعة عدد كبير من المحاصيل الزراعية كالحبوب والفاكهة والخضار وأصبحت ذات ريادة متميزة في زراعة أشجار الزيتون . وبين المهندس الشيحة أن شجرة الزيتون تحتل مكاناً مرموقاً بين الأشجار المثمرة لما لها من قيمة غذائية وطبية واقتصادية فهي شجرة مباركة حضيت باهتمام البشر وتقديره منذ قديم الزمان. ونوه بدعم الحكومة الرشيدة ودعم سمو أمير المنطقة لمزارعي منطقة الجوف التي يبلغ عدد مزارعها ومشاريعها الزراعية ( 15981) ساعد على نجاح وتطور الزراعة وتحقيق معدلات إنتاجية جيدة ولا أدل على ذلك من إقامة هذا المهرجان الرائع الذي يرعاه سمو أمير المنطقة ويدعمه شخصياً . ولفت النظر إلى بداية المهرجان قبل ثلاثة أعوام بتوجيه وبدعم من سمو الأمير فهد بن بدر بتخصيص جائزة سنوية مقدارها مائة ألف ريال لأفضل منتج للزيتون مما شجع على إقبال كبير من المزارعين حيث زاد الإنتاج ( 15.000) طن من الزيت وحوالي 3.000 طن من زيتون المائدة وتميز الإنتاج بجودته وانخفاض درجة الحموضة حتى أصبح ينافس عالمياً من حيث الجودة . وأضاف أن وزارة الزراعة دعمت نجاح هذه الشجرة المباركة في المنطقة حيث قامت بإنشاء وحده خاصة بأبحاث الزيتون ضمن مركز الأبحاث التابع للوزارة منذ عام 1423ه ، وتحسين وتطوير إنتاج الزيتون وطرق إكثاره وإرشاد المزارعين بالتقنيات الحديثة وتطوير قدرات المهندسين والفنيين الزراعيين الوطنيين وأساليب العناية بأشجار الزيتون .بعد ذلك قام الأمير فهد بن بدر بغرس شتلة زيتون إيذاناً بافتتاح المهرجان وذلك من خلال المجسم الذي يمثل خريطة المملكة وهو من تصميم مجلس التدريب التقني والمهني بالجوف الشريك الاستراتيجي للمهرجان .ثم شاهد الحضور فيلماً وثائقياً عن شجرة الزيتون في المنطقة ، تلاه أوبريت لمجموعة من الطلاب . بعدها سلم أمير منطقة الجوف الجهات الداعمة والمشاركة في مهرجان الزيتون الثالث الدروع التذكارية ، كما تسلم سموه درعاً تذكارياً من رئيس اللجنة المنظمة للمهرجان . عقب ذلك تجول سموه والحضور في معرض الأسر المنتجة واستمع لشرح من مدير جهاز تنمية السياحة حسين الخليفة عن الأجنحة المشاركة ، وأجنحة المعارض للمزارعين المشاركين في المهرجان . كما استمع سموه إلى شرح من رئيس لجنة المعارض مدير عام شؤون الزراعة بالمنطقة المهندس فهد الدرباس عن الجهات المشاركة والمنتجات مستمعاً أيضاً من أصحاب المزارع والمشاريع المشاركين في عرض منتجاتهم . ثم قام سموه بجولة على جناح الإدارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة الجوف واستمع من مدير عام التربية والتعليم للبنين بالمنطقة مطر الزهراني لشرح عن المشاركة وبعض الابتكارات التي قام بها طلاب المنطقة. ثم زار سموه أجنحة الحرف اليدوية ومعرض جمعية الثقافة والفنون واستمع من رئيس الجمعية الدكتور نواف الراشد لشرح عن بعض اللوحات والمجسمات التي شاركت في المعرض ، كما استمع إلى شرح من مدير جامعة الجوف الدكتور محمد بدير عن مساهمة الجامعة في المهرجان وأبحاث الزيتون . وإطلع سموه على مشاركة هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في المهرجان واستمع من مدير عام الهيئة الشيخ خلف العنزي إلى شرح عن جناح الهيئة ومحتوياته. وأوضح أمير منطقة الجوف أن مهرجان الزيتون ساهم بفعالية في إنعاش الحركة الاقتصادية في المنطقة متطلعاً سموه بأن يرقى مهرجان الزيتون في المنطقة خلال الأعوام القادمة لمستوى طموح المواطن السعودي بشكل عام بإذن الله . وأشار سمو أمير منطقة الجوف إلى أن واحة الزيتون في مراحلها النهائية في ظل التسهيلات التي تقدمها إمارة المنطقة ودعم بنك التسليف ووزارة التجارة والصندوق الصناعي.
إلى ذلك، تقدر كمية زيت الزيتون المعروضة في مهرجان الزيتون في دورته الثالثة 5 آلاف طن من زيت الزيتون و2700 طن من زيتون المائدة يحتويها معرض الزيتون بالمهرجان والذي يشارك فيه 70 عارضا من مزارعي المنطقة والشركات الزراعية فيها. والمهرجان يحوي 5 آلاف طن زيت و2700 زيتون مائدة. هذا ويمتلك صغار المزارعين بالمنطقة أعداداً كبيرة من أشجار الزيتون تصل إلى 15 ألف شجرة وهو إنتاج كبير من الزيت يفوق 50 طناً للمزارع، إضافة إلى أن المنطقة تحتضن أكبر مزرعة زيتون عضوي بالعالم والتي تمتلكها إحدى الشركات الزراعية بالمنطقة والتي تحتضن 600 ألف شجرة، هذا ويتوقع تسويق أغلب إنتاج الزيت والزيتون بالمعرض وذلك لجودة زيت الجوفالعالية. وفي تمييز يواصل مجلس التدريب التقني والمهني بمنطقة الجوف إبداعه بتجهيز جهاز تدشين مهرجان الزيتون بالجوف والذي قام المجلس بتجهيز الجهاز لثلاثة أعوام. وفي هذا العام كان الجهاز مختلفاً ومميزًا إذ اعتمدت فكرته بغرس الأمير فهد بن بدر أمير منطقة الجوف شجرة زيتون بمجسم رسمت علية خريطة المملكة لتخرج خريطة منطقة الجوف بلون أخضر . جهاز التدشين حظي بإعجاب حضور مهرجان الزيتون الذي أشادوا بفكرته. أيضاً شهد المهرجان تدشين أول جهاز لقطف ثمار الزيتون آلياً وهو جهاز يمكّن المزارعين من قطف الثمار بسرعة كبيرة، ما يوفر الوقت والجهد. و يشتغل بطريقة تقنية الاهتزاز بواسطة الكهرباء، كما يمكن تشغيله عن طريق بطارية السيارة وهو آمن ولا يتسبب بأية أضرار لأشجار الزيتون.