يعقد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند في أبوظبي اجتماعاً مع رئيس الوزراء القطري، الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني؛ لبحث الوضع في مالي، بحسب ما نقلته مصادر مطلعة ل"إفي". وأفادت المصادر بأن المباحثات التي يجريها هولاند مع المسؤول القطري الرفيع، ومع مسؤولين إماراتيين كبار، تهدف إلى حث دول الخليج على تقديم الدعم لعمليتها في مالي. وكان الرئيس الفرنسي هولاند، الذي يزور الإمارات للمشاركة في قمة عالمية حول الطاقة المتجددة، قد قال اليوم في تصريحات للصحفيين، أثناء زيارته لقاعدة "السلام" العسكرية الفرنسية في أبوظبي: إن عدد الجنود الفرنسيين الذين شاركوا في العملية العسكرية في مالي هو 750 جندياً. وصرح وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس للصحفيين، على هامش القمة العالمية للطاقة المتجددة في أبوظبي بأن: "على كل واحد أن يلزم نفسه بالقتال ضد الإرهاب". وأشار إلى أنه ستجري مباحثات بين فرنسا والسلطات الإماراتية حول المساهمة في الجهد، وأنه من الممكن أن تكون المساهمة على شكل تمويل. وقال فابيوس للصحفيين إن: "هناك طرقاً مختلفة للمساعدة، ومن الممكن أن تكون على شكل مواد وعلى شكل تمويل". ونفى فابيوس احتمال أن يؤدي الوجود العسكري الفرنسي على الأرض - في مالي - إلى تشجيع عمليات تجنيد أعضاء جدد في منظمة القاعدة بالمنطقة. وتشن فرنسا حالياً عملية عسكرية؛ بناء على طلب السلطات المالية، ضد جماعة أنصار الدين التي تسيطر - مع حلفائها من الحركات الإسلامية المتشددة - على شمال مالي، انتظاراً لوصول قوات إفريقية؛ من أجل تمكين سلطات باماكو من استعادة السيطرة على المنطقة الشمالية.