قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، اليوم الثلاثاء، إن فرنسا تتوقع أن تقدم دول الخليج العربية المساعدة للحملة الإفريقية ضد المتمردين الإسلاميين في مالي سواءً مساعدة عينية أو مالية. وردا على أسئلة الصحفيين خلال زيارة إلى الامارات العربية المتحدة، أضاف فابيوس أن وجود القوات الفرنسية في هذه الدولة الإفريقية ذات الأغلبية المسلمة سيحبط محاولات تنظيم القاعدة تجنيد أفرادٍ في المنطقة. وقال إن الدول المانحة ستجتمع بنهاية يناير لتمويل مسعى إفريقي لمواجهة المقاتلين الذين تربطهم صلات بتنظيم القاعدة. ووصل الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند إلى ابو ظبي عند الساعة صباح اليوم الثلاثاء في زيارةٍ سيخصّص القسم الأكبر منها للتدخُّل العسكري الفرنسي في مالي، حسبما أفادت مراسلة لوكالة "فرانس برس" كانت على متن طائرة الرئيس الفرنسي. وقال المحيطون بالرئيس الفرنسي إن وصول هولاند متوقع صباح الثلاثاء إلى القاعدة العسكرية الفرنسية في أبو ظبي حيث تم استنفار جزءٍ من 700 رجل ينتشرون في القاعدة، إضافةً إلى أن طائرات رافال تتمركز فيها للمشاركة في العملية العسكرية في مالي في حال تطلب الأمر ذلك. وكان من المقرر أن تكون الزيارة التي تستمر لمدة يومٍ واحدٍ بمجملها اقتصادية، ولكن تغيّرت طبيعتها مع بدء الضربات الفرنسية على الإسلاميين الذين يحتلون شمال مالي، بتاريخ 11 يناير.