يبحث الصغير محمد (7 أعوام) تحت أنقاض منزلهم في مدينة حلب، شمال سوريا، عن أمه، وأبيه، وأخويه الاثنين، الذين توفوا من جرّاء براميل متفجّرة ألقتها طائرات النظام السوري قبل 21 يوماً على حي شعار. وقال أبو أحمد، جد محمد، لمراسل وكالة الأناضول للأنباء: "فقدت أبناءي وأحفادي إثر القصف، لم أكن أريد أن آتي إلى هنا، إلا أن حفيدي الصغير جلبني غصباً عني، ليُريني تجمع الناس، عندئذ فهمت ماذا جرى لأولادي"، مشيراً إلى أنه عثر على حفيده محمد تحت الأنقاض وكان مصاباً بجروحٍ خفيفة. وأضاف أبو أحمد أنه وحفيده الناجي من القصف، ينامون مبكراً ويتقون برد الليل بلحافٍ وبطانيةٍ لأنهم لا يجدون الوقود للتدفئة. وأفاد أبو أحمد بأن طائرات الجيش النظامي تقصف البلدات المأهولة بشكلٍ عشوائي، ما يخلّف خسائر بشرية، معظمهم من الأطفال والنساء، وأضاف: "بشار الأسد لم يعد رئيساً، بل طاغية يحب القتل، لأنه لا يوجد في العالم رئيس يظلم شعبه. هو أب مثلنا، عنده أولاد، إن شاء الله يعيش مثل العيش الذي أراده لنا".