ناشدت أرملة، مسؤولي الصحة وأهل الخير، مساعدتها على علاج طفلها "راكان" من ذوي الإعاقة التامّة، التي أصابته نتيجة حادثٍ مروري، قُتل فيه والده واثنان من إخوته وأسقطت جنيناً في الشهر الثامن، وسط تخلي المجتمع مع حالتها الإنسانية المأساوية. وقالت الأرملة أم "راكان" في اتصالٍ على "سبق": "تعرّضنا لحادثٍ مروري على طريق الرياض قبل 6 سنوات، لأفاجأ بعد أن أفقت من غيبوبةٍ استمرت شهريْن أن زوجي وابنيّ عبد الله وفارس فارقا الحياة، وإجهاض طفلي وهو في شهره الثامن، وأن ابني راكان وعمره 3 سنوات أُصيب بشللٍ رباعي أفقده الحركة والنطق وتحريك أطرافه". وأضافت: "بدأت رحلتي مع علاجه، بجلساتٍ بمدينة الأمير سلطان للخدمات الإنسانية بواقع شهريْن لكل عام، ليزداد الحِمل على امرأة ضعيفة في المواصلات والتنقل والسكن وقت المراجعات بمدينة الرياض، حتى إن تذاكر الطيران لم تصرف لي من الشؤون الصحية ببيشة، بعد أن أحضرت لهم خطاباً من المدينة الطبية بحجة أن التحويل لم يصدر من قِبلهم". وتابعت الأم المكلومة: "لا أتلقى أي دعم مالي سوى من الضمان الاجتماعي ومساعدة التأهيل الشامل لابني المُعوق، وقد اقترضت في شهر رجب للعام المنصرم مبلغ 45 ألف ريال من بنك التسليف بضمان الضمان الاجتماعي بواقع 750 ريالاً شهرياً، وسافرت بابني الذي بلغ التاسعة من عمره الآن إلى الهند للعلاج في شهر شعبان من العام نفسه 1433ه". وأوضحت المواطنة: "استمرت رحلتي للهند شهراً واحداً، صرفت فيها كل ما أملك, وبدت استجابة إبني واضحة للعلاج حتى إن أطباء المدينة الطبية بُهروا من استجابة ابني وأوصوني بالاستمرار على زياراتي للهند حتى يصل ابني إلى الشفاء، والذين أكّدوا إمكانية التعافي التام قياساً على النتائج التي رأوها، ولكن لضيق ذات اليد لم أستطع مواصلة علاجه". وأضافت: "منحت الشهر الماضي تأشيرة ممرضة لابني من التأهيل الشامل، على أن أكون أنا من يتحمّل الراتب الشهري لهذه الممرضة (2000 ريال شهرياً)، ولكن هذا المبلغ أعلى من مُساعدة التأهيل الشامل الشهرية 1500 ريال، وبالتالي ستزداد المأساة خصوصاً أن إيجار المنزل يأخذ كل ما أتقاضاه أنا وابني من الضمان". وتابعت وهي تبكي: "أعلم أن بلدي بلد خير للقريب والبعيد، وأن أهل الخير لن يتركوني أنا وابني نصارع الحياة واليتم والفقر والمرض، لا أريد سوى علاج اني، أريد سماعه وهو يردّد ماما، أريد رؤيته وهو يرتمي في أحضاني" .
"سبق " تحتفظ بعنوان الأرملة، والمستندات الرسمية كافة التي تُثبت معاناتها.