أكد مالك قناة الفجر الفضائية وجدي حمزة غزاوي، الموقوف حالياً بقسم الحقوق بشعبة الإصلاحية بمكةالمكرمة على ذمة مستحقات مالية، أنه عازم على تخطي أزمته متوكلاً على الله أولاً وأخيراً لمغادرة السجن، وعودة قناته الفضائية للبث مجدداً. وقال غزاوي في تصريح خاص إلى "سبق" عبر الهاتف، من خلف القضبان، إن ديونه المالية نتيجة تراكمات ما بين مستحقات لموظفي القناة ومساهمين ومتبرعين طيلة السنوات الثماني الماضية، منذ انطلاق البث الفضائي للقناة، وتبلغ 30 مليون ريال، مشيراً إلى أنه لم يشكُه من المستحقين سوى شخصَيْن، يصل مجموع مطالبهما المالية لنحو 24 مليون ريال، فيما امتنع البقية عن مطالبته مراعاة منهم للخسائر المادية التي لحقت بقناته، وتوقف بثها.
وكشف غزاوي ل"سبق" عن تخلي أقربائه وأعز أصدقائه عنه في محنته، حتى وطئت قدماه بلاط السجن، وعدم سؤالهم عنه. مفيداً بأنه يتابع قضيته بجهود ذاتية في سبيل طي الملف الحقوقي الذي مضى عليه بسببه خمسة أشهر ونصف الشهر داخل السجن، متهماً قنوات فضائية، وصفها بالإباحية، بأنها كانت سبباً وراء الإيقاع به بين فكَّيْ الديون، من خلال محاربتها قناته، والتضييق عليها في الإعلانات التجارية. قال آسفاً إن تلك القنوات نجحت في حربها التي شنتها؛ وبالتالي باءت جهوده ومحاولاته كافة لاستفادة قناة الفجر الفضائية بعوائد وأرباح مالية بالفشل.
ونفى الشيخ غزاوي أن يكون إيقافه قد جرى بسبب برامج فضائية، مشدداً على أنه بسبب مطالبات مالية لأشخاص، سائلاً الله أن يعينه على قضائها ومعاودة بث قناته مجدداً، ومثمناً الدور الإنساني النبيل للشركة المعنية بالقمر الصناعي "عرب سات" في عدم تقديمها شكوى ضده بشأن مستحقاتها المالية.
وسرد الشيخ وجدي غزاوي ذكريات مولد قناة الفَجْر الفضائية، مشيراً إلى أن بداياتها كانت قوية، واستقطبت كثيراً من المشاهدين من مختلف الأعمار والأجناس، مرجعاً ذلك - بعد توفيق الله - إلى الدعم اللامحدود الذي حظيت به من أمير منطقة مكةالمكرمة آنذاك، الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز -رحمه الله -، وتكفله بمقر للقناة في مكةالمكرمة، بل إن القناة كانت تعيش في عهده - رحمه الله - مجداً وقوة؛ حيث صرفت على عملها طيلة ثماني سنوات 60 مليون ريال.
وأشار إلى أن القناة انتقلت لمصر، وفتحت مقراً لها، ومارست مهنيتها حتى توقف بثها بسبب تراكم المستحقات المالية، وعجزها عن الوفاء بها.
ولفت إلى أنه يعتكف حالياً داخل سجن الإصلاحية لحصوله على إجازة في القرآن الكريم على يد أحد المشايخ الموقوف في قضية مطالبات حقوقية في مشروع تجاري لم ينجح، الذي تبلغ مديونيته نحو 200 ألف ريال، وهو الشيخ مؤمن عبدالقادر، الذي قال عنه إنه ضليع ومتمكن في إجادته القرآن الكريم وأحكامه بالقراءات السبع.
واختتم غزاوي حديثه المطول هاتفياً مع "سبق"، وهو من داخل السجن، بمناشدته أهل الخير وأصحاب الأيادي البيضاء السعي الجليل لعمل الخير بإطلاق سجناء حقوق عايشهم، وحزن لمعاناتهم، وقال إنه نجح في ثني أحدهم عن بيع أعضائه مقابل قضاء دينه ليخرج من السجن ويرعى أسرته الفقيرة.