كشف الدكتور عبدالعزيز بن إبراهيم الغدير، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى باكستان، أن المدارس السعودية في باكستان يدرس بها أكثر من 400 طالب وطالبة في المراحل الابتدائية والمتوسطة والثانوية. وفي حوار هاتفي أجراه مع "سبق" من العاصمة الباكستانية "إسلام آباد"، عبر الهاتف، قال الغدير: نتواصل مع وزارتَيْ التربية والتعليم والتعليم العالي بالسعودية لعقد اختبار قدرات الطلاب الدارسين في المدارس السعودية بباكستان خلال الإجازة الصيفية عقب عودة الأبناء إلى أرض الوطن.
وكشف عن استحداث آلية للتواصل السريع مع الطلاب في أنحاء باكستان من خلال الرسائل الجماعية؛ وذلك للاستفسار عنهم أو إحاطتهم بكل الأمور التي تهم أمنهم الشخصي.
وأكد الغدير أن هناك تنسيقاً بين سفارة خادم الحرمين الشريفين بإسلام آباد ووزارة الداخلية الباكستانية ومراكز الشرطة في جميع مدن باكستان فيما يخص أمن وسلامة أبنائنا وبناتنا، وموظفو الملحقية الثقافية على اتصال دائم مع الطلبة.
وكشف الغدير عن تقدُّمه باقتراح لوكيل وزير الخارجية الراحل مأمون كردي لإنشاء إدارة خاصة لمتابعة أعمال المدارس السعودية في الخارج بعد ازدياد أعدادها.
وفيما يأتي نص الحوار: * بصفتكم رئيس مجلس إدارة المدارس السعودية في باكستان، الذي يُعقد مرة شهرياً، ماذا أضيف لهذه المدارس منذ قيامها؟ - مجلس إدارة المدارس السعودية في باكستان يتابع نشاط المدارس، ويذلل أية صعوبات قد تعترض أداءها، كما أن مجلس الإدارة يشارك في فعاليات الأنشطة غير الصفية، ويدعم تطوير إدارة المدارس، ويعقد اجتماعاً شهريًّا، يتم من خلاله استعراض مسيرة المدارس، ومتابعة إنجازات المدارس ومساندتها لما فيه مصلحة أبنائنا الطلاب.
وتضم المدارس المراحل الابتدائية والمتوسطة والثانوية، وبها أكثر من 400 طالب وطالبة.
* هل من أفكار ورؤى تربوية داعمة مستقبلاً؟ - حقيقة، الفكرة التربوية هي أن نقدم المفيد والأفضل؛ من أجل دعم الجيل القادم لمستقبل مزهر للوطن إن شاء الله.
* يعاني أولياء الأمور من سفر أبنائهم وبناتهم للسعودية لإجراء اختبار القدرات مرتين كل عام، هل من حل لهذه المعضلة قريباً؟ - نحن على تواصل مع وزارتي التربية والتعليم والتعليم العالي بالسعودية فيما يتعلق باختبار القدرات؛ لإنهاء هذه المعضلة والتسهيل على أبنائنا وبناتنا الطلبة في الخارج. وإن شاء الله سنجد حلاًّ، قد يكون بالموافقة على عقد الاختبارات خلال الإجازة الصيفية عقب عودة الأبناء إلى أرض الوطن لقضاء الإجازة الصيفية.
* تولت وزارة الخارجية الإشراف على مناهج الأكاديميات والمدارس السعودية في الخارج، هل هذا مؤشر لتولي الوزارة زمام الأمور في كل ما يتعلق بها؟ - وزارة التربية التعليم تتولى تأمين المناهج الدراسية للأكاديميات والمدارس السعودية في الخارج. أما وزارة الخارجية فتتولى الأمور الإدارية والمالية للأكاديميات والمدارس، وهناك تعاون تام في هذا المجال بين وزارتي الخارجية والتربية والتعليم.
* سعادة السفير، تعلمون أن الطلبة والطالبات المبتعثين في باكستان يعانون من سوء الأوضاع الأمنية؛ ما الاحتياطات التي اتخذتها السفارة؟ - أولاً - ولله الحمد - أبناؤنا وبناتنا المبتعثون اختُيرت لهم الجامعات الآمنة البعيدة عن الأماكن المضطربة أمنياً، وهناك تنسيق بين سفارة خادم الحرمين الشريفين بإسلام آباد ووزارة الداخلية الباكستانية ومراكز الشرطة في جميع مدن باكستان فيما يخص أمن وسلامة أبنائنا وبناتنا. علماً بأن موظفي الملحقية الثقافية على اتصال دائم مع الطلبة بشكل مستمر.
* هل من آلية حديثة تستخدمها السفارة لإطلاع الطلاب على الإجراءات المطلوبة في الحالات الطارئة؟ - الإجراءات التي تتخذها السفارة عديدة في كل الأوقات - بفضل الله - وليس فقط في الحالات الطارئة، ولكن تم مؤخراً استحداث آلية للتواصل السريع مع الطلاب في أنحاء باكستان، من خلال الرسائل الجماعية؛ للاستفسار عنهم، أو إحاطتهم بكل الأمور التي تهم أمنهم الشخصي. والملحقية الثقافية في السفارة تتابع الأمور الأكاديمية كلها لجميع الطلاب، وتتواصل معهم باستمرار، وتعمل السفارة أيضاً على متابعة جميع السعوديين، وتقوم بتقديم المعلومات الضرورية والمهمة لهم، وتتواصل معهم بشكل مستمر في الأوقات كلها.
* أنشأتم مجلس إدارة المدارس السعودية في إسلام آباد، هل لديكم نية لإنشاء مجلس يناقش قضايا المبتعثين؟ - كما تعلم أن أبواب مكتبي مفتوحة لكل الرعايا السعوديين من طلبة ومعلمين وإداريين ورؤساء المكاتب السعودية المبتعثين وغير المبتعثين في باكستان، دون مواعيد مسبقة، إضافة إلى التجمع الشهري الذي يُقام في البيت السعودي، والذي ليس فيه حاجز بيني وبين إخواني السعوديين.
* سعادة السفير، الجامعة الإسلامية في إسلام آباد.. ما نظرتك لها ومواقفك تجاهها؟ - لا شك أنها من أرقى الجامعات في إسلام آباد، ولها مستقبل باهر، وموقفنا تجاهها أن ندعمها بكل ما نستطيع؛ لترتقي في سبيل العلم والمعرفة، ولاسيما بعد تعيين رئيس الجامعة من مواطني السعودية، وهو البروفيسور أحمد الدريويش، الذي تم تعيينه مؤخراً، وأدعو الله له بالتوفيق والنجاح لما فيه مصلحة الجامعة الإسلامية لخدمة الإسلام وأهله إن شاء الله.