تسلّم الرئيس محمد مرسي، رسالة خطية من الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد, خلال استقباله أمس علي أكبر صالحي وزير خارجية إيران بمقر رئاسة الجمهورية. وحسب صحيفة "الأهرام" القاهرية، الجمعة، صرح صالحي بأن الرئيس الإيراني وجّه الدعوة للرئيس مرسي لزيارة طهران في القريب العاجل. وقال الدكتور ياسر علي, المتحدث باسم الرئاسة المصرية: إن اللقاء تناول بحث القضية السورية باستفاضة, وكذلك القمة الإسلامية المقرر عقدها بالقاهرة يومي السادس والسابع من فبراير المقبل, وضرورة تفعيل الجهود المصرية فيما يتعلق بالقضية السورية, وكذلك تفعيل الدور الإيراني, في إطار المبادرة الرباعية الدولية لوقف نزيف الدم السوري. وقال وزير الخارجية محمد كامل عمرو, الذي حضر اللقاء: إن الملف السوري كان الموضوع الرئيس الذي بحثه الرئيس مرسي مع صالحي بسبب تدهور الأوضاع, مشيراً إلى أن حجم الدمار في سوريا تجاوز 50 مليار دولار. وأشار عمرو إلى أن الرئيس مرسي أكد دعوة الرئيس الإيراني لحضور القمة الإسلامية بالقاهرة. وفي رده علي سؤال حول العلاقات المصرية الإيرانية, قال عمرو: إن أمن الخليج من أمن مصر, ولا يمكن أن تكون علاقات مصر مع أي طرفٍ على حساب الآخر. من جانبه, قال وزير خارجية إيران: إن العلاقات المصرية الإيرانية في حالة تطور, وإنه يأمل في أن تجتمع دول المنطقة بهدف البحث عن حل للأزمة السورية من خلال ما وصفه بمنطق سوري سوري لمنع أي تدخل أجنبي, لأن الأجانب لا يريدون الخير لنا, على حد قوله. وفي رده علي ما يُثار عن التدخلات الإيرانية في المنطقة, قال صالحي: إن لإيران أكبر شاطئ علي الخليج الفارسي, على حد تعبيره, وأكد أن بلاده تهتم بالاستقرار في الخليج, وأن الشيعة والسنة يعيشون معاً منذ أزمنة بعيدة في لبنان والعراق وسوريا دون مشكلاتٍ, وأن الإعلام الغربي هو مَن يثير تلك الفتن. وأضاف: نحن في إيران كلنا سنة, لأننا نتبع سنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -, وإذا كان التشيع معناه حب أهل البيت, فالشعب المصري كله شيعة, والتصنيفات ليست في مصلحة دول المنطقة, وإنما تؤجّج الأمور. وقد استقبل الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، وزير خارجية إيران, وطالب الحكومة الإيرانية بإتاحة الفرصة للمسلمين السنة بإيران لممارسة حقوقهم الأساسية, ومراعاة سياسة حُسن الجوار وعدم التدخل في الشئون الداخلية للدول, خاصة دول منطقة الخليج. وطالب الطيب المراجع الشيعية الإيرانية بإصدار فتاوى تحرّم سب الصحابة وأمهات المؤمنين.