وصل الى القاهرة مساء أمس وزير خارجية ايران على اكبر صالحي في اول زيارة يقوم مسؤول ايراني على هذا المستوى منذ وصول الرئيس محمد مرسي الى السلطة في حزيران/يونيو الماضي. وسيجري صالحي اليوم مباحثات مع نظيره المصري محمد كامل عمرو ثم يجتمع مع الرئيس مرسي قبل ان يلتقي شيخ الازهر أحمد الطيب. وقال مسؤول مصري رفيع المستوى طلب عدم ذكر اسمه ان محادثات الوزير الايراني في القاهرة ستتناول، الى العلاقات الثنائية، الازمة السورية باعتبار طهران "لاعباً رئيسياً" فيها. واكد وزير الخارجية المصري الاسبوع الماضي ان الهدف من زيارة صالحي هو "تحريك مجموعة الاتصال حول سورية"، في اشارة الى الاقتراح الذي قدمه الرئيس المصري لانشاء هذه المجموعة المؤلفة من مصر وايران وتركيا والمملكة العربية السعودية لمتابعة الوضع في سورية. وكان صالحي زار القاهرة في أيلول/سبتمبر للمشاركة في اجتماع ل"مجموعة اتصال" حول سورية وبحث في العلاقات الايرانية المصرية خلال لقاءات عدة مع مسؤولين مصريين في الاشهر الاخيرة على هامش لقاءات دولية، انما ليس في اطار ثنائي. واعربت طهران عن الامل مرارا في تطبيع علاقاتها مع القاهرة منذ اطاحة الرئيس المصري حسني مبارك في شباط/فبراير 2011، لكن السلطة المصرية الجديدة ما زالت تتحفظ على هذا الموضوع حتى الان. وسيغادر الوزير الايرانيالقاهرة مساء الخميس، بحسب مصدر ديبلوماسي ايراني في العاصمة المصرية. وقالت وكالة الانباء الايرانية ان زيارة صالحي لمصر تندرج في اطار جولة افريقية ستقود أيضاً وزير الخارجية الايراني الى بنين وغانا وبوركينا فاسو.