اتهم مقدم برنامج "توب جير" الشهير، الذي يذاع بالأساس في هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، مواقع وشبكات التواصل الاجتماعي بتدمير برنامج وإفساد المفاجآت التي كان يعدها لجمهوره. وقال ماي في تصريحات نقلتها صحيفة "دايلي ميل" البريطانية، إن موقع يوتيوب وغيره من مواقع التواصل الاجتماعي قضوا على فكرة الخصوصية. وعلل ذلك قائلاً: "كانت هناك حلقة تحمل عنوان الثلاثة البلداء، حيث كنت استضيف زميلي جورج كلاركسون، وريتشارد هاموند، فإذا بي أجد أن صوراً وفيديوهات عديدة للحلقة تم تصويرها من قبل الجمهور وتسريبها عبر اليوتيوب". وتابع كابتن سلو (لقب ماي المفضل في توب جير): "لا أدري هل تدرك مواقع فيسبوك وتويتر ويوتيوب أن تشجيعها على نشر المقاطع واللقطات يخرب أي مفاجآت نحاول أن نجهزها للجمهور". وأشار ماي إلى أنه لو استمرت الأمور في السير على ذات الدرب، فلا نستعجب حينما نجد الجمهور يطلق إصدارات خاصة ببرامجه إذن على تلك القنوات بدلا من البرامج التقليدية. وأضاف قائلا: "من الصعب أساساً في تلك الأيام أن تفاجئ الناس بشيء جديد، خاصة إن كانت تلك المفاجأة يتم تجهيزها في مكان مفتوح، فتوقع إذن أنه تم تصويرها وستجدها قريباً على فيسبوك أو تويتر". واستمر بقوله: "هؤلاء المفسدون عادة ما يكونون مقربين من طاقم العمل وغير متخصصين، ولا يقومون بتسليط الضوء على حجم العمل والجهود المبذول لتحويل تلك الأحداث الغريبة إلى برنامج تليفزيوني". واختتم تصريحاته قائلاً: "أرى حقيقة في المستقبل أننا لن نكون بحاجة إلى تقديم وإعداد مثل توب جير، فالناس هي من ستفعل ذلك لنا". يذكر أن برنامج توب جير الذي أتم موسمه ال18 في مارس 2012، يعد أكثر البرامج مشاهدة، حيث كان يتابعه نحو 350 مشاهداً أسبوعيا في أكثر من 170 دولة مختلفة، والذي يتميز بإخضاع السيارات لسلسلة من التحديات لكي يسعى كل نوع وطراز من السيارات المتنوعة. من المتوقع أن يستمر تقديم البرنامج عبر شبكة بي بي سي حتى عام 2015، بعدما حصل ثلاثي إعداد البرنامج "ماي وكلاركسون وهاموند" على مقابل مادي ثابت نصف مليون جنيه إسترليني، وسينطلق الموسم الجديد يوم 27 يناير الجاري.