طالبت دائرة الاعتداء على النفس بهيئة التحقيق والادعاء العام في مكةالمكرمة، بإعادة التحقيق وتشريح جثه فتاة سعودية (21 عاما)، كانت قد قضت بطلق ناري أصابها في منطقه الرأس الجمعة الماضية في قرية وادي نعمان (شرق مكةالمكرمة)، إثر شكوك الطبيب الشرعي في تقريره المبدئي عن تعرضها لعنف اسري وتعرضها للقتل العمد، وليس كما ذكر في التحقيق من أنها قضت نتيجة طلقة نارية انطلقت عندما كانت تقوم بتنظيف سلاح ناري. وعلمت "سبق" أن الجهات الأمنية تتحفظ علي شقيق الفتاة (24 عاما) في السجن الانفرادي، فيما قالت مصادر أنه "متهم رئيس في قتل شقيقته و لا تزال التحقيقات جارية في انتظار تقرير الطب الشرعي، وما تسفر عنه التحقيقات مع باقي أفراد الأسرة"، فيما جرى نقل الجثة إلى ثلاجة الموتى في مستشفي الملك فيصل في الششة للكشف عليها من قبل اللجنة الطبية الشرعية المختصة. وكانت الجهات الأمنية في العاصمة المقدسة، باشرت الجمعة الماضية في قرية وادي نعمان (شرق مكةالمكرمة)، حادثة وفاة الفتاة بطلق ناري أصابها في منطقه الرأس. ووفقا للتحقيق الذي جرى مع والد الفتاة وذويها في مركز شرطة العزيزية، أكدوا بأنها كانت تقوم بتنظيف سلاح ناري من نوع (رشاش كلاشنكوف) وأثناء التنظيف انطلقت منه رصاصة واستقرت في رأسها مما تسبب في وفاتها بالحال. وإثر الكشف الدقيق من قبل الطبيب الشرعي، بعد ما جرى نقل جثة الفتاة إلى ثلاجة الموتى في مستشفي النور التخصصي، أكد تعرضها للضرب المبرح، بسبب وجود آثار عنف على جسدها الداخلي، كما أن الرصاصة ومن خلال معاينه موقع الإصابة، فإنه يدل على إصابتها في مقتل، وليس كما ذكر في التحقيق بالخطأ. وكان شيخ القبيلة التي تنتمي لها الفتاة وبعض وجهاءها، تواجدوا في مركز شرطه العزيزية، لتأكيد وفاة الفتاة بالخطاء، إلا أن دائرة الاعتداء على النفس في هيئه التحقيق والادعاء العام، أعادت ملف القضية إلى مركز شرطه العزيزية، وطالبت بفتح ملف التحقيق مع كافه أفراد الأسرة، وتشريح الجثة، وإصدار تقرير طبي مفصل.