شيع أهالي محافظة الليث فجر اليوم جثمان شهيد الواجب الوكيل رقيب مظلي على بن أحمد بن إبراهيم المسعودي, حيث أدت جموع غفيرة من المصلين من أهالي محافظة الليث وضواحيها الصلاة على جثمان الشهيد يتقدمهم رئيس مركز الشواق علي بن تركي الشريف ومدير إدارة التربية والتعليم لتعليم البنين مرعي بن محمد البركاتي وذلك بالجامع الكبير في قرية الشاقة جنوب محافظة الليث. وكان وكيل الرقيب المسعودي استشهد مساء يوم الجمعة الماضي أثناء أداء واجبه الوطني بالمعارك الدائرة بين القوات السعودية والحوثيين في منطقة الحدود السعودية اليمنية . والوكيل رقيب مظلي على بن أحمد بن إبراهيم أل عروج المسعودي ( 39 ) سنة والمولود بقرية الشاقة الجنوبية 60 كم جنوب محافظة الليث , التحق بالخدمة العسكرية في 1/10/1409ه وعين باللواء المظلي – الكتيبة الخاصة – التابعة لجيش القوات البرية وهو متزوج وله من الأبناء خمسة : نوف 10 سنوات ، ونايف 6 سنوات ، وجوهرة 4 سنوات ، وجواهر 3 سنوات ، وجنى سنة ونصف ، ووالده متوفي ووالدته لازالت على قيد الحياة . و سبق للشهيد المسعودي أن شارك في حرب تحرير الكويت عام 1991م . وكانت زوجته قد تلقت أخر إتصال منه عصر يوم الجمعة الماضي وأخبرها فيه بأنه بخير ويؤدي واجبه مع بقية زملائه وهو مرابط على الحدود السعودية اليمنية وقد أوصاها في إتصاله الأخير بالاهتمام بوالدته وأبناءه ، إلا أن زوجته قد تلقت اليوم الثاني خبر استشهاده وذلك من خلال إتصال هاتفي تلقته من مقر عمله بمنطقة تبوك . وأكدت والدته ل ( سبق ) أن ابنها مات في الدنيا لكنه لازال حياً يرزق عند ربه مرددتاً قول الله تعالى ( ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتاً بل أحياء عند ربهم يرزقون ) كما ذكر شقيقه الأكبر ( محمد ) أنه فخور باستشهاد شقيقه مؤكداً أن المملكة العربية السعودية بخير ولله الحمد وبأمان فلله الحمد من قبل ومن بعد . وأبدى شقيقه الأخر ( سالم ) فخره واعتزازه بأن قدم شقيقه ( علي ) نفسه شهيداً لدينه ومليكه ووطنه وأنه استشهاده سيظل فخراً لابنائه طوال حياتهم . أما شقيقه ( مشني ) فقد أبدى فخره واعتزازه باستشهاد شقيقه ( علي ) الذي ذاد عن تراب الوطن الغالي وتفانى في الدفاع عنه هو وزملاؤه رجال الأمن البواسل الذين نفتخر بهم بأنهم ابلوا بلاء حسناً في الدفاع عن مقدرات الوطن الغالي. يذكر أن الشهيد المسعودي عرف بالمحافظة على الصلوات وبر الوالدين والأخلاق الحسنة وحبه وإخلاصه وتفانيه في عمله.