قراءة المدرب الوطني: يوسف الغدير السعودي يعتمد على حماس لاعبيه.. واللياقة العالية ترجح كفة العراقي الكويت يحشد الهجوم للتفوُّق على الأسلوب الدفاعي لليمن يوسف الغدير يستهل المنتخب السعودي الأول لكرة القدم مشاركته في «خليجي 21» بمواجهة صعبة أمام نظيره العراقي عند الساعة 7:15 من مساء اليوم على استاد مدينة خليفة الرياضية في المنامة ضمن منافسات المجموعة الثانية من البطولة، فيما تجمع المباراة الأولى في ذات المجموعة المنتخب الكويتي «حامل اللقب» مع نظيره اليمني. المنتخب السعودي يسعى إلى تحقيق اللقب الخليجي لتعويض جماهيره إخفاق الخروج من التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم 2014م في البرازيل، وكذلك خروجه المبكر من بطولة غرب آسيا في الكويت الشهر الماضي، ويتطلع للقب الرابع بعد أن عانده الحظ في النسختين الماضيتين، حيث خسر أمام عمان (0/1) في نهائي «خليجي 19» في مسقط، وتكرر المشهد في نهائي «خليجي 20» في عدن بخسارته أمام الكويت بالنتيجة ذاتها. واستعد الأخضر السعودي بمعسكر إعدادي في الدمام القريبة من البحرين، دون أن يخوض أي مباراة ودية، ويعول المدير الفني الهولندي فرانك ريكارد على حماسة اللاعبين الشباب الذين لم تتجاوز أعمارهم ال 24 عاماً، كما أن استدعاء المهاجم ياسر القحطاني من شأنه الدفع بالمنتخب الذي يحتاج إلى قائد بحنكة القحطاني. ورغم الضغوط التي يواجهها ريكارد إلا أنه تمكن من تنفيذ برنامج طويل المدى وواجه منتخبات كبرى مثل إسبانيا والكونغو والأرجنتين، وشارك بالمنتخب الرديف ببطولة غرب آسيا تحت قيادة المدرب الوطني خالد القروني. وتمر الكرة السعودية بمرحلة انتقالية تعتمد على الإحلال والتجديد لتكوين منتخب للمستقبل، وفي الوقت ذاته الاستعداد للمشاركات المقبلة من خلال تحقيق الانسجام بين اللاعبين بالاعتماد على طريقة لعب منظمة تعطي المنتخب السعودي هوية يمكنه من خلالها التنافس وخاصة في أولى مبارياته أمام العراق المتجدد. المنتخب العراقي نشأت أكرم يخوض المدرب العراقي حكيم شاكر وهو المعروف بنهجه أسلوب المدرب الراحل عمو بابا غمار بطولة الخليج متسلحاً بالعناصر الشابة، حيث ضم قرابة العشرة لاعبين من المنتخب الأولمبي مدعمين بعدد من لاعبي الخبرة. ويعد المنتخب العراقي من أقوى وأشرس منتخبات الخليج، كما أنه صاحب أعلى معدل أهداف في البطولة، وأقل منتخب يستقبل أهدافًا. وشارك المنتخب العراقي تسع مرات في دورات الخليج وحقق اللقب ثلاث مرات أعوام (1979-1984-1988) وحل وصيفاً مرة واحدة ولم ينل المركز الثالث على الإطلاق، ورغم أنه سيقابل المنتخب السعودي إلا أنه صاحب مواقف معروفة ولاعبوه يقدمون كرة قدم حديثة ويمتازون بالالتحامات القوية واللياقة العالية التي غالباً ما ترجح كفتهم. المنتخب الكويتي تبدو مهمته سهلة قياساً بمنافسه، إذ إنه حامل اللقب وصاحب عشرة ألقاب من أصل عشرين والتمرس في بطولات الخليج، ودخل في معسكر إعدادي في أبوظبي قبل التوجه إلى المنامة والبدء بحملة الدفاع عن لقبه بقيادة المدرب الصربي غوران توفيدزيتش الذي اختار تشكيلة ضمت أسماءً تقليدية أبرزها المهاجم بدر المطوع والمدافع مساعد ندا ونجم كأس الخليج السابق وليد علي ويعتمد المنتخب الكويتي في طريقة لعبه على التماسك الدفاعي والاعتماد على الكرات المرتدة بوجود بدر المطوع ووليد علي وفهد العنزي، لكن مدربه سيكون تحت ضغط كبير في ظل عدم قناعة الشارع الرياضي بما يقدمه، وإن كان الاتحاد الكويتي لكرة القدم يصر على استمراره، ورغم كل الضجة المثارة حول المدرب إلا أن ذلك لن يؤثر على أداء لاعبي «الأزرق» الذين يمتلكون الخبرة للظهور بكامل حلتهم وقوتهم ومقارعة فرق المجموعة. المنتخب اليمني شارك المنتخب اليمني لكرة القدم في خمس دورات كانت عجافًا، بدءًا من الدورة ال 16 في الكويت، وصولًا إلى النسخة التي استضافتها عدن أواخر 2010م، ولم يحقق فيها أي نتيجة إيجابية. ويأمل اليمن أن تكون مشاركته في «خليجي 21» مختلفة وأن يحقق فوزه الأول رغم أن القرعة أوقعته في مجموعة صعبة ضمت منتخبات متمرسة أحرزت مجتمعة 16 لقباً حتى الآن وهي: الكويت (10 ألقاب) والسعودية (3) والعراق (3). وتبدو مهمة «الأحمر اليمني» صعبة للغاية، كون نتائجه ومستوى إعداده ليسا بمستوى الطموح، حيث يدخل المشاركة السادسة في ظروف صعبة اذ لم يتعاقد اتحاد كرة القدم مع المدرب البلجيكي البلجيكي توم سيتيفيت إلا قبل نحو شهرين فقط، فخاض معه معسكراً داخلياً قصيراً أتبعه بمعسكر خارجي بالقاهرة، أجرى خلاله لقاءات ودية مع فرق مصرية خسرها جميعاً، وترجع تلك الهزائم إلى اعتماد المدرب على خطة دفاعية طبقها في جميع المباريات التجريبية وفي غرب آسيا أيضا ويعتمد المنتخب على مهاجمه علاء الصاصي المحترف في نادي الميناء العراقي. ناصر الشمراني فهد العنزي يتقدم لاعبي المنتخب الكويتي لحظة وصولهم المنامة