تذمّر عددٌ من أولياء أمور الطالبات من احتجاز بناتهم لدى مدرسةٍ ثانوية بمحافظة الطائف حتى الساعة الثانية عشرة والنصف، ظهر اليوم, في الوقت الذي خرجت فيه مُعظم طالبات المدارس الأخرى بالمحافظة منذ وقتٍ مبكرٍ. وظل أولياء الأمور يتجمّعون عند بوابة المدرسة منذ ساعة مبكرة كالمعتاد مع أيام الاختبارات، بعد أن كانوا قد استأذنوا من أعمالهم, ما أدخلهم في حرجٍ مع مسؤوليهم. وكان أولياء أمور الطالبات اللاتي تدرسن بالثانوية الرابعة عشرة بشارع الستين بالطائف، قد أمضوا أكثر من ساعة ونصف الساعة وهم ينتظرون بناتهم للخروج مع أول أيام اختبارات نهاية الفصل الدراسي الأول. ولم تسمح مديرة المدرسة بخروجهن إلا عند الساعة الثانية عشرة والنصف ظهراً, في الوقت الذي أكّدت فيه الطالبات لأولياء أمورهم، أن أكثر من ساعة ونصف الساعة كانت الاستراحة ما بين اختبار الفترتين, والتي كان من المُفترض استغلالها حتى لا يحدث ذلك التأخير. وناشدوا بتقيُّد مديرات المدارس بالوقت، ضمن سير جداول الاختبارات والخروج بوقت مُقدّر دون تأخير الطالبات وإبقائهن داخل المبنى طوال هذه الفترة على الرغم من انتهاء أدائهن للاختبار, وليكن بوقتٍ مُحدّدٍ حتى يتمكن أولياء أمورهن من الحضور وأخذهن دون تأخيرٍ. من جهةٍ ثانية، اطمأن مدير عام التربية والتعليم بمحافظة الطائف الدكتور محمد بن حسن الشمراني، على سير الاختبارات ومدى التهيئة والإعداد الجيد والجاهزية التي قامت بها المدارس لاستقبال الطلاب والطالبات خلال الاختبارات، حيث قام بجولةٍ ميدانيةٍ، صباح اليوم، على مدرسة الفيصل الثانوية ومدرسة الأمير محمد بن عبد الرحمن الثانوية, حيث تفقد لجان الاختبارات، وتجوّل داخل قاعات الاختبار في أثناء أداء الطلاب امتحاناتهم، مبدياً رضاه عن انطلاقة الاختبارات بالمدارس، وأداء الطلاب لها. يأتي هذا في الوقت الذي حرصت فيه بعض المدارس على تقديم وجبات الإفطار من التمر والفطائر وعبوات المياه مجاناً للطلاب والطالبات؛ وذلك لتمكينهم من أداء اختباراتهم بعيداً عن التوتر والضغوط، فيما يقوم جميع المشرفين والمشرفات، والذين انطلقوا إلى المدارس وفق خططٍ إشرافيةٍ تربويةٍ لمتابعة سير الاختبارات ورفع تقارير يومية إلى مكاتب التربية والتعليم. يُذكر أن عدد المشرفين والمشرفات الذين يتابعون سير الاختبارات وعلى مدار أسبوعين 1000 مشرف ومشرفة, كما يشارك في متابعة سير الاختبارات مساعدو المدير العام ومديرو الإدارات ومكاتب التربية والتعليم.