تسببت مياه الأمطار وزحام السيارات، التي هيمنت على طرق المنطقة الشرقية، صباح أمس، في إغلاق المزيد من الطرق، ما أدى إلى تأخر عدد من الطلبة عن الوصول إلى مدارسهم في الوقت المحدد، ما أوقع بعضهم في «مأزق» لعدم قدرتهم على أداء الاختبارات الفصلية، وهذا ما انطبق أيضاً على طالبات من كليات البنات. وقالت مديرة مكتب التربية والتعليم في الدمام هند الهاشم، ل «الحياة»: «حدثت حالات تأخير، بسبب الغبار والأحوال الجوية وإغلاق بعض الطرق، والزحام في شوارع مؤدية إلى المدارس»، مضيفة «ننظر في حالات التأخير كافة، والسماح للطالبات بدخول القاعات، وبعد انتهاء الاختبار، طلبنا من ولي الأمر ان يثبت صحة ذلك»، مبينة ان هناك «أنظمة خاصة في حال سوء الأحوال الجوية، سواءً الغبار أو الأمطار، التي قد تعرقل وصول الطالبات، ولا بد من التعامل معهن بمرونة، وعدم إرباكهن، إلا انه يشترط في التأخير أن تكون الطالبات لا زلن في قاعات الاختبارات، لذا لا يسمح للطالبات بالتأخر أكثر من نصف ساعة. ونعيد الاختبار بعد التأكد من ذلك من ولي الأمر، واثبات صحة سبب التأخير بأنه يتعلق في الأحوال الجوية وزحام الطرق». وأضافت الهاشم، «بمجرد دخول وقت الاختبار، نحصي عدد الطالبات اللاتي تأخرن، ونبدأ في التواصل مع أهاليهن عبر الهاتف، لمعرفة السبب. وهذا ما تم تطبيقه في اليومين الماضيين». وحول نتائج الثانوية العامة، وكيفية سير الاختبارات، أبانت أن «النظام المعمول به هو المشرفة المُقيمة، فكل مدرسة ثانوية، يشرف على سير الاختبارات فيها، وتصحيحها، مشرفتان، وتتسلم الطالبة نتيجتها في اليوم ذاته، أو اليوم الذي يليه، بحسب خطة النظام المركزي للاختبارات في المدارس الثانوية». وذكرت مشرفات في مكتب التربية والتعليم في الخبر، أنه «عادة يتم التأكد من سبب التأخير، في حضور ولي الأمر. وندخل الطالبة إلى قاعة الاختبارات مباشرة. وعندما ينتهي الاختبار نستدعي الطالبة، ونحاول التواصل مع ولي أمرها. ولدينا طالبات أجلنا اختباراتهن، لتأخرهن لمدة تفوق الوقت المسموح به». وفي كليات البنات، أشارت طالبات، إلى تأخرهن بسبب الزحام عند البوابة، وإغلاق بعض الطرق المؤدية إلى الكلية، ما تسبب في «حرمان بعض الطالبات من حضور النصف الساعة الأولى من الاختبار». فيما تم «تشكيل لجنة لمتابعة الطالبات المتأخرات اللاتي لم يحضرن الاختبارات نهائياً، لمعرفة الأسباب، وتحديد موعد لأداء الاختبار»، بحسب إدارة كليتي العلوم والآداب للبنات في الدمام. وذكرت الإدارة انه «سنوياً، تحدث حالات تأخير وتغيب تام عن الاختبارات. ويتم تحديد موعد لإعادتها في حال كان السبب مقبولاً، مثل وجود تقارير طبية، أو سوء في الأحوال، أو سبب خارج عن الإدارة». وأبانت الإدارة انه «منذ مطلع الاختبارات، حصلت حالات تأخير، وصباح السبت تكررت حالات التأخير والغياب، خصوصاً للطالبات القادمات من مناطق بعيدة، وتمت مراعاة أحوالهن، والتعامل معهن بحسب الأنظمة».