حذر الأمين العام لحزب الله، حسن نصرالله، من خطر التقسيم الذي سيطال بعض الدول العربية - على حد وصفه - زاعماً أن هذا الأمر يطال مصر وسوريا وحتى السعودية، واعتبر أن لبنان هو من أكثر الدول تأثراً بالأوضاع في سوريا، متوقعاً استمرار المعارك في ذلك البلد لفترات طويلة. وقال نصر الله في خطبة له اليوم إن في لبنان والمنطقة "أجواء فتنة"، مشيراً إلى أنه يرفض التقسيم، ولكن ما وصفه ب"واقع التقسيم" يهدد أكثر من بلد عربي، معدداً "العراق ومصر وليبيا وسوريا وحتى السعودية"، كما دعا إلى الاعتراف بأن لبنان "أكثر بلد يتأثر بما يجري في سوريا وذلك بسبب التنوع الطائفي والسياسي وتعارض المصالح وهامش الحريات."
وحول قضية النازحين السوريين رفض نصرالله إغلاق الحدود في وجههم، وحض على التعاطي مع ملفهم "بمسؤولية إنسانية بحتة دون تسييس الموضوع" واعتبر أن الحل الحقيقي لوضعهم هو "معالجة السبب أي وقف القتال في سوريا" وأضاف: "كل المعطيات تؤكد أنه إذا استمرت المعطيات العسكرية في سوريا فهي معركة طويلة ودامية."
وبحسب نص كلمته التي نقلها موقع تلفزيون المنار التابع لحزب الله قال نصرالله "أقول لكل المحبين القلقين وللصديق وللعدو لا تخافوا على هذه المقاومة لأن منشأ قوتها من مكان آخر" مشيراً إلى وجود ما وصفها ب"جهود عربية لشيطنة المقاومة" على حد تعبيره لأنها "أحرجت الحكام العرب عندما هزمت إسرائيل" وفق قوله.