واصل الرئيس اللبناني ميشال سليمان لقاءاته مع السياسيين، فالتقى أمس الرئيس السابق للمجلس النيابي حسين الحسيني ونائب رئيس المجلس النيابي فريد مكاري ووفداً من «الجماعة الإسلامية» برئاسة رئيس مكتبها السياسي عزام الأيوبي، وناقش معهم «التطورات السياسية الراهنة، والسبل الآيلة إلى التهدئة واعتماد الحوار سبيلاً للتفاهم وإيجاد الحلول»، وفق بيان صادر عن المكتب الإعلامي للرئاسة. وأصدرت «الجماعة الإسلامية» بياناً عن اللقاء، أوضحت فيه أنه «جرى البحث في مستجدات الوضع السياسي اللبناني، وضرورة العمل على تخفيف الاحتقان، وتمتين الساحة الداخلية لتجنب اي انعكاس سلبي على الاستقرار الامني الذي يشهده لبنان»، مشيرة إلى أن «الوفد أثنى على الدور المحوري الذي يقوم به الرئيس (سليمان) لسحب المواضيع الخلافية وإعادتها إلى قاعات الحوار المغلقة». وقال وزير الأشغال والنقل غازي العريضي إن «لبنان هذا الأسبوع سيشهد نشاطاً مميزاً بزخم لبناني داخلي وعربي برعاية رئيس الجمهورية ميشال سليمان وباهتمام من القيادة السورية والمملكة العربية السعودية اذ سيزور خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله دمشق ثم بيروت. وستشهد بيروت إلى جانب ذلك زيارة أمير قطر وسلسلة من الزيارات المهمة. نحن نعول على مثل هذه اللقاءات وعلى العلاقة السورية - السعودية، وأن تكون في أعلى مراتب المتانة. والرئيس بشار الأسد وخادم الحرمين الشريفين لديهما كل الإصرار على توثيق هذه العلاقة التي تشكل شبكة أمان حقيقية للوضع اللبناني وضمان الاستقرار فيه مع وعي وحكمة وتبصر كل القيادات السياسية اللبنانية». ووصف العريضي كلام السيد نصرالله بأنه «هادئ في المبدأ وهو عبّر عن وجهة نظر ليست جديدة استكمالاً لوجهة النظر التي بدأ بها في الخطاب السابق، لكن أيضاً لم يقفل الأبواب ونحن نعول كثيراً على الحكمة والهدوء والتعاطي الإيجابي، وتبادل المواقف الإيجابية والبناء على الكلام الإيجابي الذي يصدر من أي جهة من الجهات خصوصاً ما سمعناه من الرئيس الحريري. والسيد نصرالله أنصف الرئيس الحريري في أكثر من محل في خطابه، سواء بالجلسات أم في الخطاب العلني، على أنه لا يشك في صدقية الرجل بكل الكلام الذي طرحه معه، كان يهدف إلى استيعاب ما يمكن أن يأتي على البلد، وهذه مسألة مهمة يمكن أن تصدر من الرئيس الحريري أو من قبل السيد نصرالله». ودعا عضو التكل النائب أحمد فتفت نصرالله إلى «تقديم أدلة على أقواله واتهاماته بمؤامرة تحاك ضد الحزب، وإلا كفى توتيراً للأجواء». وقال: «إذا استندت المحكمة إلى شهادات زور فنحن ندينها». وقال: «خلال عقود سقطت قيادات ولم نتمكن من اكتشاف القتلة، فإذا كان في استطاعة أي لجنة لبنانية التحقيق مع شهود الزور، فليكن، على ألا يكون ذلك على حساب المحكمة الدولية، فنحن لا نساوم على دم رفيق الحريري، اما بالنسبة إلى القول إن «حزب الله» مستهدف، ألسنا من يُستهدف، لأننا في التصفيات دفعنا ثمناً كبيراً». وأعلن عضو التكتل نفسه النائب عمار حوري أن «لا فريق لبنانياً أو دولياً وجّه التهمة الى «حزب الله»، لأن أحداً لا يعرف شيئاً عن معطيات المحكمة الدولية»، في المقابل، لفت عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب علي المقداد الى أن «الهدف من استهداف المقاومة عبر المحكمة الدولية تقسيم لبنان إلى كانتونات طائفية ومذهبية بعد قطع رأس الحزب»، متمنياً أن يصدر نفي عن الحريري بأنه لم يكشف لنصرالله عن القرار الاتهامي، قائلاً: «الرئيس الحريري يعرف أن الاجتماع مع السيد نصرالله حضره أكثر من شخص، كما أن السيد نصرالله أصدق رجل في العالم، بل هو أصدق من الصدق». وأكد عضو القيادي في «حزب الله» محمود قماطي أن «التسييس في المحكمة الدولية اصبح واضحاًوكل قاض عمل على عدم تسييس المحكمة طرد».