طالب سكان قرية "آل يزيد"، التابعة لمركز الشعف، إدارة التربية والتعليم بتأمين مجمع تعليمي مناسب لطالبات المراحل الابتدائية والمتوسطة والثانوية، مؤكدين استعدادهم للتبرع بأرض المشروع، وشدَّدوا على حاجة القرية إلى فتح مدرسة ثانوية للبنات لتخفيف الجهد والوقت على الطالبات المتفرقات على عدد من مدارس منطقة عسير. وقال المواطن السعدي مفرح اليزيدي ل"سبق": "إن المدرسة الابتدائية بآل يزيد عمرها 40 سنة، ويوجد بها خزان قديم، تتسرب إليه مياه الصرف الصحي". وأضاف بأن هناك تقارير من الشؤون الصحية تؤكد عدم صلاحية المياه للاستخدام الآدمي.
وأكد مفرح اليزيدي أن المدرسة منذ نشأتها لم يُعمل لها أي ترميم حتى تاريخه سوى أربع مرات في الآونة الأخيرة.
ولفت إلى أن "الترميم عبارة عن دهان وبلاط، ولم تُحلّ مشكلات الالتماسات الكهربائية المتكررة عند نقل الأفياش من موقع الأمان في الجدار إلى تحت النوافذ".
وقال مفرح اليزيدي: "إن حديد الأسقف واضح، ومخارج الطوارئ لا يوجد بها حواجز لحماية الطالبات من السقوط من الدور الثاني".
وأبان أن عدد طالبات المدرسة 57 طالبة و24 معلمة ومستخدمة، وتم تحويل الدور الأول من المدرسة إلى مدرسة آل سرحان الابتدائية، التي تقع على بُعد عشرة كلم، والبعض إلى مدرسة الفرعاء وخميس مشيط.
وقال مفرح اليزيدي إن المديرة رفعت إلى إدارة التربية التعليم دون أي تجاوب؛ حيث تم طلب متوسطة وثانوية منذ أكثر من 20 سنة؛ لأن أقرب مدرسة ثانوية تبعد عن قرية "آل يزيد" من 14 إلى 20 كلم.
وتابع مفرح اليزيدي: "نطالب بتغيير المبنى، وبناء مدرسة جديدة"، والأهالي مستعدون للتنازل عن قطعة أرض مجاورة للمدرسة وكافية لإقامة مجمع (ابتدائي ومتوسط وثانوي للبنات)".
وقالت إحدى معلمات المدرسة ل"سبق": "لم تتم صيانة المدرسة؛ فكل ما في المدرسة أصبح متهالكاً، ومجاري الصرف الصحي بالمدرسة تتسرب إلى خزان المياه، الذي تم الاستغناء عنه بخزان مؤقت (فيبر غلاس)، انفجر بعد فترة بسيطة".
وأضافت المعلمة، التي طلبت عدم نشر اسمها، بأن "العهدة الخاصة بالمدرسة من كراسي وطاولات وغيرها رُميت في فناء المدرسة، ولم تعد صالحة للاستخدام".
ولفتت إلى أن "إدارة التعليم قامت بتعميد مقاول لإجراء أعمال صيانة بالمدرسة بعد نهاية الفصل الدراسي العام الماضي، على أن يتم تسليم المبنى قبل عودة المعلمات هذا العام، إلا أنه حتى اللحظة لم ينتهِ أي شيء من أعمال الصيانة في ظل عدم وجود رقابة من إدارة التعليم تماماً".
وتابعت: "ما زالت طالبات المدرسة متفرقات في عدد من المدارس البعيدة عن منازلهن بسبب الإهمال".