أصدرت المحكمة الجزائية في جدة اليوم السبت حكماً بالسجن سبع سنوات و1500 جَلْدة على مقيم عربي؛ أُدين بممارسة الرقية الشرعية على النساء دون ترخيص، والتحرش بهن. ووُجهت للمدان تهم عدة، بينها ممارسة الرقية الشرعية دون إذن من الجهات، والتحرش بالنساء، وإقامة علاقات غير شرعية مع سيدات، والنصب والاحتيال، فضلاً عن جرائم المعلوماتية نتيجة تخزينه رسائل وصور سيدات ومحاولة ابتزازهن.
وانتهت المحكمة بالحكم على المتهم بالسجن سبع سنوات و1500 جَلدة ومصادرة مبلغ ضُبط بحوزته، قدره تسعة آلاف ريال، ومصادرة جهازي كمبيوتر نقال كانا بحوزته.
وأصدر القاضي حكمه عقب جلسات عدة، استمع فيها إلى إقرارات المتهم وأدلة المدعي العام ودفوع المتهم ومحاميه، وطلب المتهم استئناف الحكم.
واطلع القاضي على إقرار المتهم في هيئة التحقيق والادعاء العام بأنه كان يختلي بالنساء ويتحرش بهن، فضلاً عن وضع يده على أجسادهن، وقال في إقراره "الشيطان أغواني".
وبيّنت التحقيقات أن المتهم - وهو مقيم عربي في العقد الرابع - ضُبط إثر كمين لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والتنسيق في ذلك مع الجهة المختصة، وعُثر في جواله على رسائل غرامية لسيدات وصور لبعضهن.
ومثل المتهم أمام هيئة التحقيق والادعاء العام، التي أكملت التحقيق معه، وواجهته بأدلة وقرائن عدة، بينها محضر الضبط وشكاوى مواطنات.
واعترف المتهم بما نسب إليه، وأقر بأنه مارس الرقية الشرعية في منزله دون ترخيص، وأنه كان يتعمد ملامسة النساء لإخراج الجن من أماكن حساسة، وعندما يجد عدم تجاوب أو توبيخاً من السيدة إثر ملامسة جسدها يزعم لها أن ذلك لإخراج "جني" في المكان الذي يضع عليه يده.
وطالب المدعي العام بتعزير المتهم بعقوبة مشددة ورادعة وزاجرة بالسجن والجَلد، ومنعه من دخول السعودية نهائياً، ولاسيما أنه استغل الدين في عمله.