أكدت مصادر أمريكية أن النظام السوري قام خلال الأسبوع الجاري بإطلاق ما لا يقل عن صاروخين من صنع إيراني، طراز "فاتح A110"، معتبرة أن ذلك يأتي في إطار محاولات النظام لتوجيه ضربات أكثر دقة ضد أهداف المعارضة. ونقل موقع "سي إن إن" العربي عن المصادر أن تلك الصواريخ قادرة على إصابة أهدافها بشكل أفضل من صواريخ "سكود" السوفييتية القديمة، التي لجأ إليها الجيش السوري خلال الأيام الماضية.
وطلبت المصادر الأمريكية عدم كشف هويتها نظراً لحساسية المعلومات المصرح بها، في حين امتنعت السلطات الإيرانية عن التعليق.
وليس لصاروخ "فاتح" المدى ذاته الذي تتمتع به صواريخ "سكود"، غير أنه قادر على إصابة الأهداف بشكل أدق، ويصل مداه إلى 125 ميلاً مقارنة بمدى "سكود" الذي يتجاوز 185 ميلاً، غير أنه قادر على إصابة الهدف بدائرة قطرها 330 قدماً، في حين أن قدرة الصاروخ السوفييتي لا تزيد على 1480 قدماً.
وبحسب المصادر فإن الصواريخ لم تسقط على مسافة قريبة من الحدود التركية، كما حصل مع إطلاق صواريخ "سكود"، غير أن لجوء سوريا إلى هذه الأسلحة شكل دافعاً لحلف شمال الأطلسي من أجل نشر بطاريات صواريخ باتريوت عند الحدود بين البلدَيْن.