نظَّم ملتقى أبناء جازان بالرياض مساء أمس - كعادته السنوية - احتفالية بمناسبة عيد الأضحى المبارك، في استراحة ليالي نجد بحي الصحافة، اتسمت بدفء المشاعر، التي أشعّ منها وهج المودة والإخاء بين الحاضرين. وقد ألقى رئيس الملتقى الدكتور حسين بن محمد الحازمي كلمة الملتقى، هنأ فيها الجميع بالعيد، وتناول الإنجازات والعطاءات التي قدَّمها الملتقى لأبناء منطقة جازان، سواء المقيمون في الرياض أو خارجها، وأثنى على كل مَنْ كان سبباً في النجاح والتقدُّم اللذين حققهما الملتقى في فترة وجيزة من عمره. منوهاً بإقامة الكثير من الأنشطة والبرامج المفيدة، سواء داخل مدينة الرياض أو في منطقة جازان. بعد ذلك ألقى الشاعر والأديب جبران بن سلمان سحاري قصيدة شعرية، تناول فيها دور الملتقى في تأصيل روح المودة وروابط الأخوَّة، واتسمت بروح الدعابة والإبداع. وقد عُقد لقاء مفتوح مع الدكتور خالد بن إبراهيم العواد، عضو مجلس الشورى وكيل وزارة التربية والتعليم للتطوير التربوي سابقاً، تناول فيه النجاحات والتحديات للتربية والتعليم بالسعودية. وقد أدار اللقاء الدكتور عبد الرحمن هيجان، عضو مجلس الشورى نائب رئيس الملتقى. يُذكر أن اللقاء اتسم بالشفافية والوضوح، وأثرى فيه الضيف بآرائه أفكار الحضور من متنوعي التخصصات؛ ما أضفى طابع التشويق والإثارة عليه. ويُعَدّ الضيف من الكفاءات التربوية المرموقة؛ حيث إنه تقلَّد الكثير من المناصب العليا بوزارة التربية والتعليم، وشارك في كثير من المجالس واللجان المحلية والعالمية، كما أن له الكثير من المؤلفات والبحوث المنشورة في المجلات والدوريات. وقد تناول الدكتور العواد في لقائه محاور مهمة عدة، شدت انتباه الحضور، وساعدت في توضيح أمور كثيرة مشتبهة عليهم في مجال التربية والتعليم، فيما تفاعل الجميع معه بمداخلاتهم وتساؤلاتهم التي أسهبت في تدعيم محاور اللقاء، وأضفت إليه رونقاً خاصاً. وفي ختام اللقاء قدَّم رئيس الملتقى الدكتور الحازمي كلمةً، عبَّر فيها عن شكره وامتنانه للضيف الكريم على تلبيته دعوة الملتقى، وعلى رحابة صدره وسعة أفقه، كما شكر الحضور؛ لتلبيتهم الدعوة، وحرصهم على حضور برامج وأنشطة الملتقى. داعياً الله أن يعين القائمين على الملتقى على تحقيق كل ما فيه مصلحة الفرد والجماعة.