لقي طالبٌ مصرعه وأُصيب اثنان آخران، مساء أمس، على طريق هجرة الخالدة ومركز سلطانة التابعة لمحافظة يدمة بمنطقة نجران، وذلك بعد انحراف مركبتهم ودخولها تحت شاحنة. وقال قريب الطلاب محمد بليه آل عبدان، إن الحادث وقع في أثناء عودتهم من المدرسة، حيث لا توجد في قريتهم مرحلتا المتوسطة والثانوية، ما يضطر الطلاب للسفر يومياً ما يقارب 15 كم تقريباً. وقام "الهلال الأحمر" بإسعاف أحد المصابين ونقله إلى مستشفى يدمة، الذي يبعد عن الهجرة ما يقارب 150 كم، بعدها تم تحويله من مستشفى يدمة إلى مستشفى الملك خالد بمنطقة نجران، والتي تبعد عن يدمة 250 كم ما عرّض المصاب للخطر في حياته؛ بسبب بُعد المسافة. وأشار إلى أن المواطنين طلبوا من الإسعاف أن يذهب به إلى مستشفى الملك خالد بنجران كونه يعد أفضل في خدمة المصابين إلا أنه رفض ذلك وبعد وصوله تمّ تحويله إلى نجران وكان من المُفترض إيصاله مباشرةً لنجران، وأضاف أن المواطنين قاموا بإسعاف المصاب الثاني مباشرة، لمستشفى الملك خالد بنجران، حيث يُعد أقرب مستشفى للهجرة. وطالب أهالي الهجر مدير الهلال الأحمر بنقل أيِّ مصابٍ إلى منطقة نجران؛ كونها تضم مستشفيات متقدمة أفضل لخدمة المصابين. من جهته، أكد مصدرٌ ل "سبق" من مستشفى الملك خالد بمنطقة نجران، وصول أحد المصابين لديهم نحو الساعة الخامسة عصراً، وبيّن أن حالته مستقرة. وكانت "سبق" قد نشرت مطالباتٍ لأهالي هجرة الخالدة والخالدية، بشأن فتح مرحلتَيْ المتوسطة والثانوية في الهجر، وذلك بعد امتناع عددٍ من الطلاب في أول أسابيع العام الدراسي الجديد عن الذهاب للدراسة؛ بسبب بُعد المسافة عن المتوسطة الواقعة في سلطانة التي تبعد عنهم نحو 15 كم. وأشار الأهالي إلى أن الطريق المؤدي إلى المدرسة المتوسطة خطيرٌ ومليءٌ بالشاحنات، ويهدّد أرواح أبنائهم، إضافة إلى الأجواء السيئة والغبار الدائم على الطريق. وجدّد الأهالي عبر "سبق" مناشداتهم للمسؤولين في إدارة التربية والتعليم، فتح مراحل المتوسطة والثانوية في الهجرتين، حفظاً لأرواح أبنائهم والتي راح ضحيتها الطلاب.