نفت صحة نجران صحة وفاة احد المصابين في الحادث المروري الذي وقع مؤخرا في محافظة يدمه (180كم شمال مدينة نجران) بين سيارتين إحداها من نوع كامري يقودها وكيل مدرسة اللجام سالم مهدي آل قعود وبصحبته احد الطلاب والأخرى (سوبر بان) يستقلها أربعة آخرون توفي احدهم وهو طالب في الصف الرابع الابتدائي بعد تعطل سيارة الإسعاف أثناء نقل المصابين إلى مستشفى محافظة حبونا العام على بعد 100كم من محافظة يدمه. وقال الناطق الإعلامي بصحة نجران صالح بن علي آل ذيبة في خطاب تعقيبي على ما نشر في صحيفة "الرياض" بالعدد رقم 14771تحت عنوان (تعطلت سيارة الإسعاف فمات المصاب قبل دخول المستشفى) أود إحاطتكم بأنه قد صدرت توجيهات سعادة مدير عام الشئون الصحية بمنطقة نجران بتشكيل لجنة مختصة للتحقيق في هذا الموضوع وتوصلت اللجنة الى: أولا : على اثر حادث تصادم تم نقل ستة مصابين الى مركز الرعاية الأولية بيدمه ووصلت الحالة حوالي الساعة الثانية ظهرا بإصابات مختلفة وكان المركز مغلقاً بسبب وقت الراحة الممنوح للموظفين بين فترتي الدوام وعلى الفور تم استدعاء الأطباء والتمريض الذين حضروا في وقت وجيز وباشروا إسعاف الحالات. ثانياً: كان من بين المصابين حالة حرجة جدا وتم على الفور نقل الحالة وأيضا حالة أخرى بسيارة الإسعاف إلى مستشفى حبونا العام الذي يبعد حوالي 100كلم برفقة طبيب وممرضة واحد أقرباء المصابين. ثالثاً: توفي المصاب بسيارة الإسعاف بعد خروجه من المركز بحوالي 10كلم حسب ماذكره مرافق المصاب والطبيب وذلك قبل تعطل سيارة الإسعاف. رابعاً: أما ماحدث لسيارة الإسعاف فقد كان عبارة عن خلل في الكمبرسر الخاص بمكيف السيارة حيث ظهر دخان من فتحات المكيف ولكن ذلك لم يؤثر في عمل السيارة نفسها وقد طلب المرافق من السائق التوقف ومن ثم نقل المصاب والمتوفى في سيارة لأحد أقربائهم كانت تمشي خلف سيارة الإسعاف. و"الرياض" وهي تنشر إيضاح المديرية العامة للشئون الصحية لتوضح في الوقت ذاته أن سيارة الإسعاف تعطلت في الطريق قبل وفاة المصاب ولم يكن على متنها طبيب مرافق أو حتى ممرض وهذا ما ذكره ل"الرياض" عايض محمد ظافر آل فطيح شقيق المتوفى، مشيراً إلى أن الإهمال وعدم مباشرة الحالات في حينها كان احد الأسباب التي أدت للوفاة. وأضاف بأننا قمنا بنقل الحالات الصعبة مطالباً صحة نجران البحث عن أوجه الخلل والقصور لدى العاملين لديها والخدمات التي تقدمها بدلا من البحث عن التبريرات غير المنطقية. فيما أوضح المواطن فلاح هويمل آل فطيح و الذي قام بإيصال المصابين في سيارته الخاصة بعد تعطل سيارة الإسعاف المتهالكة موديل 96بأنه كان يستقل سيارته قادما من محافظة يدمه خلف سيارة الإسعاف وبعد حوالي 40كلم وليس 10كلم كما ذكر الناطق الإعلامي وبالتحديد في عقبة (قرضة) توقفت سيارة الإسعاف فجأة فقام بنقل المصابين إلى مستشفى حبونا العام لمسافة 60كلم قبل وفاة المصاب ولم يكن العطل المفاجىء بسبب مكيف الهوى والذي كان بالإمكان مواصلة السير بدونه خاصة إذا وضعنا في الاعتبار عدم إمكانية استخدامه لبرودة الجو هذه الأيام مؤكداً عدم مرافقة طبيب أو ممرض أو ممرضة مع المصابين في سيارة الإسعاف التي تعطلت وإنما كان بصحبتهم بعض المرافقين من ذويهم.كما قدم وكيل مدرسة سالم مهدي آل قعود والذي أصيب بعدة كسور ومازال طريح الفراش ويعتزم التوجه إلى المنطقة الشرقية لاستكمال علاجه شكره لصحيفة "الرياض" لزيارته في منزلة بمدينة نجران مطالبا وزارة الصحة بسرعة الانتهاء من تنفيذ مستشفى محافظة يدمه العام ومناشدا هيئة الهلال الأحمر السعودي بإيجاد فرع للهلال الأحمر السعودي في المحافظة ومراكز أخرى على امتداد محافظات المنطقة المترامية الأطراف كما وجه شكره لمدير عام التربية والتعليم بمنطقة نجران لزيارته في المستشفى والاطمئنان على صحته ولجميع زملائه من منسوبي الإدارة.