رفض ديوان المظالم (المحكمة الإدارية بجدة) اليوم وللمرة الثانية دعوى مستشفى باقدو والدكتور عرفان ضد قرار وزير الصحة القاضي بإغلاق المستشفى، وذلك لعدم صحة حيثيات القضية، وطالبت المحكمة بإلزامهم بإصلاح السلبيات والملاحظات التي سجلتها "الصحة" عقب القرار الذي صدر قبل نحو 25 يوماً بناء على ما رفعته لجان مشكلة من صحة جدة بعد وفاة أحد الأطفال. وقال مدير الشؤون الصحية في جدة الدكتور سامي باداود: إن مندوباً من الصحة حضر الجلسة بناءً على طلب المحكمة، مشيراً إلى أن القاضي رفض ادعاءات المستشفى ضد قرار وزير الصحة، وطلب إلزامهم بإصلاح السلبيات والملاحظات التي سجلتها وزارة الصحة، وتنفيذ القرار.
وأضاف الدكتور سامي باداود، أن فتح مستشفى عرفان مرتبط بموافقة وزير الصحة، بعد تجاوز الملاحظات ألمسجله عليه, مبيناً أن لجنة مكلفة اجتمعت مسبقاً من الشؤون الصحية مع الدكتور محمد عرفان وسجلت 13 ملاحظة فنية وإدارية، أبرزها ملاحظات في القوى العاملة والأمن والسلامة واستكمال اشتراطات الدفاع المدني.
وأضاف بادود أنه تم توجيه الدكتور عرفان لإعداد خطة عملية زمنية لتفادي الملاحظات التي وردت في التقارير، وعند استكمالها عليه مخاطبة الشؤون الصحية ومن ثم توجيه لجنة للتأكد من سلامة الإجراءات التصحيحية وعلى ضوء ذلك سيتم رفع مرئيات اللجنة لوزير الصحة للبت فيها.
وأكد باداود أن الشؤون الصحية ليست خصماً لأي قطاع خاص ولكنها تحرص على تطبيق معايير سلامة المرضى وجودة الخدمات الطبية وستطبق أقصى العقوبات على أي جهة لا تلتزم بسلامة المرضى.
وكان وزير الصحة قد وجه بإغلاق مستشفى باقدو والدكتور عرفان قبل نحو 25 يوماً بناء على ما رفعته لجان مشكلة من صحة جدة إثر وفاة الطفل صلاح الدين يوسف عبداللطيف جميل، وتكرار أخطاء طبية من المستشفى.