أعلن "الحراك الجنوبي"، الذي يطالب بانفصال جنوب اليمن عن شماله، استعداده لتلقي الدعم من أي دولة في العالم من أجل استعادة "دولة الجنوب"، ما عدا إسرائيل. وقال القيادي في الحراك، المحامي يحيى غالب الشعيبي، ل"يونايتد برس إنترناشونال" اليوم الخميس، إن "موقف الحراك الجنوبي من العلاقة مع إسرائيل موضَّح سلفاً منذ انطلاقة الحراك، في مواثيقه وأدبياته التي حدّدت أن شعب الجنوب يطلب الدعم والمساعدة من كل الدول باستثناء إسرائيل، وهذا ما أكد عليه سيادة الرئيس علي سالم البيض أيضاً عام 2009".
وأضاف الشعيبي، وهو مستشار البيض، بأن "موقف الحراك الجنوبي المتوارث من المواقف المشرفة لجمهورية اليمن الديمقراطية، وأخلاقيات شعب الجنوب المنحاز إلى عدالة القضية الفلسطينية".
وشدّد على أنه "لا يمكن إطلاقاً أن نمد أيادينا إلى إسرائيل مهما كان الحصار الإقليمي ومهما كان الصمت العربي من قضية شعب الجنوب"، مؤكداً أن "أي إشارة من أي كان حول نيّة الحراك طلب المساعدة من إسرائيل أمر مرفوض جملة وتفصيلاً".
وكان علي سالم البيض هو رئيس "جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية" بين عامي 1986 و1990، ووقَّع على اتفاق الوحدة مع رئيس "الجمهورية العربية اليمنية" علي عبد الله صالح، لتأسيس "الجمهورية اليمنية"، وذلك في 22 مايو العام 1990.
من جهة أخرى، قال الشعيبي إن الحراك سينظم مظاهرة غداً الجمعة في مدينة عدن "من أجل التأكيد على استمرار مطالبة الحراك بالانفصال عن الشمال"، موضحاً أن "المظاهرة تحت يافطة (نحن أصحاب القرار)"، في إشارة إلى عدم مشاركة الحراك في مؤتمر الحوار الوطني بصنعاء. ويأتي تصريح الشعيبي إثر تقارير أشارت إلى أن "الحراك الجنوبي" سيطلب المساعدة من أجل استعادة دولته، حتى لو من إسرائيل.
يُشار إلى أن "الحراك الجنوبي" بدأ في يوليو 2007 كحركة مطلبية تنادي بعودة نحو 70 ألفاً من الموظفين المدنيين والعسكريين الذين فقدوا مراكزهم إثر حرب أهلية بين شمال اليمن وجنوبه، انتهت باجتياح قوات الشمال للجنوب.
وتدرّج الحراك في مطالبه لينتهي بالمناداة باستقلال دولة الجنوب التي كانت مستقلة قبل إعلان توحيد شطرَيْ اليمن في 22 مايو العام 1990 بعد مفاوضات طويلة وشاقة بين الطرفين.