أغلق محتجون من الثوار الليبيين مداخل العاصمة طرابلس وميادينها والطرق المؤدية إليها أمس الثلاثاء احتجاجاً على مُثُول رئيس المجلس الانتقالي السابق مصطفى عبد الجليل أمام النيابة العسكرية والتحقيق معه حول مقتل رئيس الأركان عبد الفتاح يونس. وقال محتجون لوكالة "يونايتد برس إنترناشونال" إنهم سيواصلون إقفال الشوارع حتى تتم الاستجابة لمطالبهم المتمثلة في إيقاف محاكمة عبد الجليل إلى حين الانتهاء من محاكمة أتباع النظام السابق، وإدماج الثوار في المشهد السياسي. ووجّه سكان العاصمة انتقادات قوية للمحتجين الذين تسببوا بعرقلة وصول المواطنين إلى أعمالهم وعرقلة حتى إسعاف المرضي. وكان عبد الجليل قد مثُل الثلاثاء الماضي أمام النيابة العسكرية بمدينة بنغازي للتحقيق معه في قضية اغتيال رئيس أركان الجيش الليبي في بدايات الثورة اللواء عبد الفتاح يونس. ووجهت النيابة العسكرية لعبد الجليل اتهامات بالمساهمة في تفتيت الوحدة الوطنية إلى جانب تحميله مسؤولية مقتل يونس.