احتفل القطريون، باليوم الوطني لقطر، الذي يصادف الثلاثاء 18 ديسمبر؛ بمناسبة تولي مؤسس الدولة، الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني، الحكم في البلاد، وبحضور آلاف من القطريين الذين احتشدوا في ساحة الاحتفال. ونظم حفل كبير في كورنيش العاصمة الدوحة، واشتمل على عدد من العروض العسكرية، بحضور أمير دولة قطر، الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، وولي العهد، الشيخ تميم بن حمد، وعدد من المسؤولين في البلاد.
وشاركت قوات برية وجوية وبحرية، في العروض العسكرية، فضلاً عن عروض لقوى الأمن الأخرى، وطوابير مشاة من الجيش والشرطة والحرس الأميري، وعرض للخيول والهجن العربية الأصيلة، وعرض للآليات والمدرعات والمعدات العسكرية القديمة والحديثة، وعرض جوي للمقاتلات وطائرات الهليكوبتر، وطائرات النقل، وعرض مظلي، وعرض بحري.
وألقى اللواء الركن، حمد بن على العطية، رئيس أركان القوات المسلحة، كلمة أعرب فيها عن فخره واعتزازه لما وصلت إليه دولة قطر، من تقدم وازدهار، من خلال المشروعات الحضارية، التي أسهمت بقوة في تحقيق نقلة نوعية للدولة، في جميع المجالات، مع الالتزام بالثوابت، التي يأتي في مقدمتها التمسك بالعادات، والتقاليد، والأصالة، إلى جانب الالتزام بالتعايش السلمي، وحسن الجوار، والاحتكام إلى الشرعية الدولية لتحقيق الأمن والسلام العالمي.
وبارك العطية، في كلمته، للشعب القطري والمقيمين في البلاد ما حققته دولة قطر، في تقديم نموذج فريد للدولة الحديثة، التي نجحت في التحديث دون الإخلال بالأصالة، مع التمسك بعادات وتقاليد المجتمع القطري، مضيفاً أن هذا ما يدفعه للتأكيد، على أن: "المواطنة الحقة تضعهم أمام مسؤولية مضاعفة؛ من أجل أن تبقى قطر مثلاً يحتذى به، في عمق الروابط بين أبناء الوطن الواحد".
وتقام مساء اليوم، عروض للألعاب النارية والإضاءة، ورسم على الرمال على الشاشات الكبرى، والأبراج المطلة على كورنيش الدوحة، وتصاحب هذه العروض أغان وطنية و"شلات" شعبية.
ويقام الاحتفال الوطني في قطر، كل عام في 18 ديسمبر؛ لإحياء ذكرى إقامة الدولة، بعد أن كانت الحكومة القطرية، قد أصدرت قراراً عام 2007، باعتبار ذكرى تولي الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني، مقاليد السلطة في البلاد، يوماً وطنياً لقطر.