دمَّر مسباران تابعان لإدارة الطيران الأمريكية (ناسا) نفسيهما، بالارتطام في جبل على سطح القمر يوم الإثنين لينهيا مهمة استغرقت عاماً واستهدفت إلقاء الضوء على كيفية تشكُّل النظام الشمسي. وكان المسباران يُحلقان حول القمر لتمكين العلماء من وضع خرائط مفصلة للجاذبية. وزادت سرعة المسبارين بشكل طفيف عندما واجها جاذبية أقوى من مناطق أكثر كثافة وانخفضت سرعتهما عندما حلّقا فوق مناطق أقل كثافة. وبقياس المسافة بين المسبارين بدقة اكتشف العلماء أن قشرة القمر أرقُّ مما كان متوقعاً وأن الصدمات التي تعرّض لها سطح القمر أحدثت ضرراً أكبر في باطنه. وبعد نفاد وقودهما واقترابهما من سطح القمر صدرت أوامر للمسبارين بتحطيم نفسيهما في جبل قرب القطب الشمالي للقمر، ليتجنبا أي فرصة للاصطدام بأي من الأجهزة التي تُركت على سطح القمر في أثناء بعثات استكشافية سابقة. وفي السادس من ديسمبر كانون الأول حلّق المسباران (إيب) و(فلو) على ارتفاع منخفض بلغ 11 كيلومتراً، ليصنعا خريطة أخيرة مفصّلة لأحدث فوهة بركان على سطح القمر.