يبدو أن طهران لم تعد مهتمة باستمرار محادثاتها النووية مع أمريكا والغرب؛ وذلك لأنها لم تعد بحاجة إلى عنصر الوقت اللازم لمواصلة برنامجها النووي، الذي تستهدف به في النهاية الوصول للقنبلة، وفقاً لما ذكرته مصادر استخبارات موقع "ديبكا فايل" الإسرائيلي على الإنترنت. وحسب صحيفة "الوطن" الكويتية أمس الأحد فقد كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" معلومات سرية في الخامس من هذا الشهر، تفيد بأن لدى إيران الآن كمية من البلوتونيوم تكفي لصنع 24 قنبلة من النوع الذي ألقته الولاياتالمتحدة على مدينة ناجازاكي اليابانية في الحرب العالمية الثانية.
فاعتماداً على مصادر استخبارات أمريكية تقول "وول ستريت جورنال" إن إيران سحبت 136 قضيب وقود نووي من مفاعل بوشهر في منتصف أكتوبر الماضي بذريعة إصلاح وصلات معدنية، ثم أعادت تلك القضبان في الأسبوع الأخير من نوفمبر؛ ما يشير إلى أن الإيرانيين أجروا اختباراً معيناً استعداداً – إذا ما قرروا ذلك – لتصنيع هذه القضبان، وتحويلها إلى بلوتونيوم من النوع المستخدم في صنع السلاح النووي.
يُذكر أن الخبراء النوويين الأمريكيين والروس والإسرائيليين كانوا يزعمون دائماً أن تكنولوجيا استخلاص البلوتونيوم من قضبان الوقود مكلفة جداً ومعقَّدة، وفي غير متناول قدرة إيران.
لكن الخبراء يؤكدون الآن أن بالإمكان استخلاص مثل هذا البلوتونيوم من قضبان الوقود المستنفد بوقت قصير نسبياً.
وهذا يعني أن بمقدور إيران وبسهولة تصنيع قنابل بلوتونيوم دون حاجة لبناء مفاعل بلوتونيوم كبير مماثل لما يجري بناؤه في آراك.