قال نائب الرئيس السوري فاروق الشرع إن أياً من قوات الرئيس بشار الأسد أو مقاتلي المعارضة لا يستطيع كسب الحرب في سوريا. ونقلت صحيفة "الأخبار" اللبنانية عن الشرع قوله في طبعتها ليوم الغد الاثنين إن الوضع في البلاد يتجه من سيئ إلى أسوأ وإن هناك حاجة إلى "تسوية تاريخية" تشمل تشكيل حكومة وحدة وطنية لإنهاء الصراع.
واعتبر أن "الحل يجب أن يكون من خلال تسوية تاريخية تشمل دولاً إقليمية أساسية وأعضاء مجلس الأمن"، لافتاً إلى أن "التسوية يجب أن تتضمن وقف كل أشكال العنف وحكومة وحدة وطنية ذات صلاحيات واسعة".
وقال الشرع: "ليس بإمكان كل المعارضات حسم المعركة عسكرياً كما أن ليس بإمكان النظام أن يحسم بهذه الطريقة".
وأضاف: "إننا لسنا في موقع الدفاع عن فرد ونظام بل عن وجود سوريا"، وقال: "الحكم القائم بجيشه وأحزابه لا يستطيع وحده إحداث التغيير من دون شركاء جدد".
وتتزامن تصريحات الشرع مع تصريحات لوزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس قال فيها إنه يعتقد أن "نهاية بشار الأسد قريبة وحتى الروس يتوقعونها"، معترفاً بوجود تهديدات من قِبل جماعات تدافع عن الجهاد.
وقال فابيوس: "أفضل جدار ضد التشدد هو الائتلاف الوطني السوري الذي يقوم بعمل جيد ويضم جميع أحزاب المعارضة" تحت لائحة المبادئ الديمقراطية. وأوضح أنه يبحث إمكانية حظر جماعة سلفية معارضة لأنه يحظى بتقارير تفيد "بارتباطها بتنظيم القاعدة".
وأكد معارضة بلاده "لإمكانية وقوع تدخل عسكري بسوريا في حال عدم وجود قرار دولي".