كشفت مصادر صحفية بريطانية القوى الغربية تعمل بتنسيق تام على دعم سيناريوين متناقضين الأول يقوم على تشجيع المبادرة السياسية والثاني يجهز للتدخل العسكري، على أن يتم التعامل مع اول سيناريو منهما يؤتي أكله في إزاحة نظام الرئيس السوري بشار الأسد من الحكم.وقالت صحيفة “ديلي ستار صندي” الأحد إن الأقمار الصناعية البريطانية والأميركية “تتنصت على قوات الرئيس بشار الأسد “…”، وتلتقط خططها ثم تقوم بتمريرها إلى قادة المعارضة من خلال عملاء “أم آي 6″ و “سي آي إيه” تسللوا إلى سوريا”. وهذه أول مرة يعلن فيها مصدر غربي صراحة وجود استعدادات جدية للتدخل العسكري ضد سوريا. وكشف المصدر البريطاني عن أن “مناقشات تجري حاليا حول إقامة منطقة حظر الطيران في سوريا على غرار المنطقة التي تم فرضها في العراق، لوقف الهجمات”. وقالت “ديلي ستار صندي” إن متحدثا باسم وزارة الخارجية البريطانية أكد “أن كل الإجراءات ماتزال على الطاولة، وسنتخذ أي خيار من شأنه أن يوقف سفك الدماء”. وكانت الصحيفة نفسها ذكرت مطلع حزيران-يونيو الحالي أن مسؤولي الدفاع البريطانيين وضعوا خططاً سرية لإقامة ملاذات آمنة في سوريا. ونسبت الصحيفة إلى مصدر عسكري بريطاني وصفته بالبارز قوله ” نستطيع من خلال تقنيات التعرف على الأصوات تحديد القادة العسكريين في نظام الأسد الذين يصدرون الأوامر، والذين يشملون ضباطا من جميع الرتب يأمرون الدبابات بفتح النار “. وأكد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس مؤخرا أن بلاده تبحث تزويد المقاتلين من المعارضة السورية بأجهزة اتصال لتقوية الانتفاضة على حكم الرئيس بشار الأسد بينما تبحث القوى الكبرى عن بديل لخطة السلام التي ايدتها الأممالمتحدة. وبالتوازي مع دعم المعارضة السورية عسكريا والاستعداد لهجوم عسكري محتمل على سوريا، تعلن نفس القوى الغربية عن مواصلتها لمشاوراتها السياسية في مسعى لضمان تنحي الرئيس الأسد من منصبه ك”شرط ضروري” لحل الأزمة السورية. وفي هذا السياق، قالت الإندبندنت أون صنداي أمس إن الدول الغربية لم تستطع التعامل جيدا مع روسيا مثلما فعلت فيما يتعلق بالثورة في ليبيا. وانتقدت الصحيفة التصريحات “القاسية” التي صدرت عن وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون واتهمت فيها موسكو بتزويد الحكومة السورية بمروحيات “أدت إلى تفاقم الوضع الميداني هناك”.